تشير الاحصاءات الاسرائيلية الحالية بان عدد المستوطنين اليهود في الضفة الفلسطينية 400ألف من اليهود المهاجرين ومن مختلف انحاء العالم يتجمعون في 128 مستوطنة.. بينما عدد السكان الفلسطينيين في الضفة الان ثلاثة ملايين ونصف المليون يعيشون في عشرات المدن والاف القرى الفلسطينية ودون دعم عربي ودولي..!

يحدث كل هذا والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تغدق باموالها على الاستيطان في الضفة الفلسطينية اكثر من اغداقها على الجيش الاسرائيلي مع علمها ان الاستيطان في الضفة غير شرعي باجماع الدول الاعضاء في الامم المتحدة وفي المقدمة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وغيرها من دول العالم..

ويعود فشل الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الفلسطينية الى صمود اهلها رغم سياسة تكسير العظام وهدم البيوت التي انتهجها اسحق رابين رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق وجميع من خلفوه في الحكم منذ الانتفاضة الاولى "انتفاضة الحجارة" "من 8 ديسمبر 1987 الى 13 سبتمبر 1993..

تحليلات الصحف الاسرائيلية تؤكد ان الضفة الفلسطينية لقمة كبيرة لم تستطع ابتلاعها ابان احتلالها في حرب حزيران قبل نحو 52 عاما ولا تستطيع ابتلاعها الان وفي المستقبل القريب والبعيد...

اسرائيل وكما يبدو تبحث عن ضمانات من دول كبرى اذا قررت الانسحاب من الضفة الى اراضي فلسطين المحتلة 1948 "اسرائيل" فهي تخشى ان تتحول الى كتلة من النارتماما كما تحول قطاع غزة بعد انسحابها منه وعلى مدار ثمانية ايام في 15 اب 2005..والله أعلم..!

Odehodeh1967@gmail.com