المرأة المزاجية تتسم بتغير مزاجها من وقت إلى آخر، فتجدها تارة مبتسمة، وتارة منفتحة على الحياة وأخرى انطوائية وتثور لأتفه الأسباب وتنسحب من الحياة الاجتماعية و المرأة المزاجية تتسم بأنها لا تهتم بنتائج انفعالاتها وأن مزاجها هو الذي يتحكم بها ويشبه الخبراء أصحاب هذه الشخصية بأنهم حين يغضبون يكونون مثل الرياح الشديدة التي تزيل كل شيء من أمامها وبمجرد أن تهدأ لا تلتفت أبدًا إلى ماذا صنعت
و تعود أسباب تقلب المزاج لدى المرأة إلى العوامل البيولوجية والوراثية والضغوطات التي تطور نموذجًا من الشخصية المزاجية إذ تكون ردة فعلها مبالغًا بها تجاه تصرفات الآخرين وهنا يكون صاحب الشخصية المزاجية لا يكون حازمًا في اتخاذ القرارات فمرة يتخذ قرارًا بفعل شيء ما ثم يتراجع عن ذلك فجأة بسبب انقلاب مزاجه واختلاف رأيه إلى أن مرور المرأة بتجارب وخبرات أثرت في اعتلال المزاج لديها يجعلها تشعر بعدم الاستقرار الوجداني.
إن الشخصيات المزاجية متعبة لنفسها وللآخرين قد تخسر من حولها بسبب تهور في ردات فعلها تجاه الآخرين الأمر الذي يسبب افتعال المشكلات وحدوث الهجران والقطيعة لهم لعدم القدرة على ضبط الانفعالات والسيطرة عليها مثل التوتر والغضب وأحيانًا الفرح العارم وكثرة السرور و أن التعامل مع المرأة المزاجية يتوقف على قوة العلاقة بمن حولها فإن كان أبًا أو أخًا أو زوجًا فعليهم خلق سبل لتواصل فعال واختيار الوقت والمكان المناسبين للتحدث إليها أو اختيار الأشخاص المناسبين للحديث إليها.
إن الشخصية المزاجية غالبًا ما تكون متقلّبة في أفكارها وآرائها وتصرّفاتها ونلاحظ أنها تكون متعاونة ولطيفة ومثالية في أقوالها وسلوكها لكنها فجأة تنقلب فتصبح قاسية وعدوانية
المرأة المزاجية تؤذي نفسها فحالتها المزاجية تتغير في كل لحظة ما بين الغضب والمرح والبكاء والعصبية إذ تكون ردات فعلها على تصرفات الآخرين مبالغًا فيها ما قد يتسبب في الهجران والقطعية وخسرانهم.
غالباً ما يشبّه الخبراء أصحاب الشخصية المزاجية بالعاصفة التي متى هبت تقلع كل شيء من دون أن تنظر إلى الخلف ومن دون أن تنتبه إلى نتائج أفعالها وأقوالها.