جرح 20 شرطيا في صدامات مع مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة
03-01-2019 01:26 PM
عمون- جرح نحو عشرين شرطيا في مواجهات الخميس بين الشرطة الاسرائيلية ومستوطنين جاؤوا للتمركز في عمونة وهو موقع مستوطنة قديمة تم إخلاؤها في الضفة الغربية المحتلة في 2017، حسبما أعلنت الشرطة الاسرائيلية.
وقالت الشرطة في بيان إن "قوات الأمن أنهت إخلاء الموقع المتقدم في عمونة".
وأوضح البيان أنه "في مواجهة حوالى 300 من مثيري الشغب، استخدمت الشرطة وسائل تفريق المتظاهرين". واشار إلى نقل 23 شرطيا إلى مستشفى للعلاج بعدما رشقت قوات الأمن بالحجارة، وإلى توقيف سبعة أشخاص.
وحمل أورين أميتاي (43 عاما) الذي كان يقيم في المستوطنة في الماضي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "مسؤولية هذا التدمير".
وقال هذا الصيدلي الذي يعيش اليوم في أميحاي المستوطنة الجديدة التي نقل إليها سكان عمونة، لوكالة فرانس برس "نحب هذا المكان، إنه بيتنا".
وسمحت الحكومة الاسرائيلية في آذار/مارس 2017 ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية لنقل السكان اليهود في عمونة المستوطنة التي بنيت بدون موافقة السلطات وتم إخلاؤها في شباط/فبراير 2017.
وعلى الرغم من اتفاق بين قادة المستوطنين والسلطات الاسرائيلية لبناء مستوطنة جديدة بدلا من عمونة، يحاول ناشطون العودة للتمركز في الموقع.
وحسب قرار قضائي، يفترض أن يقوم الجيش الآن بإزالة المنزلين اللذين أقيما بدون ترخيص.
وذكر صحافي من فرانس برس أن شاحنات للجيش وصلت صباح الخميس لإخلاء المنزلين بينما كان مستوطنون ينقلون قطع أثاث منهما.
وكانت مستوطنة عمونة "العشوائية"، أي المبينة بدون ترخيص من السلطات الاسرائيلية، أنشئت كموقع أثري في 1995 على مرتفعات مستوطنة عوفرا شمال رام الله. واعتبارا من 1997 بدأ يسكنها مستوطنون شباب.
وكانت نحو أربعين عائلة تعيش في منازل مسبقة الصنع فيها. وعلى الرغم من أنها "غير قانونية" لأنها مبنية على أراض يملكها فلسطينيون لديهم وثائق تثبت ملكيتها صادقت عليها السلطات الاسرائيلية، تطورت عمونة بعد ذلك بفضل أموال حكومية. (ا ف ب)