عامُ الشبابِ .. عامُ التغيير
د. ثابت النابلسي
02-01-2019 10:46 PM
أهلًا بعامٍ نتوقعُه، ونرسم للمستقبلٍ فيه طريق ...
أهلًا بالشبابِ الذين سيكتبونَ لعامِهمْ عنوان جديد ...
أهلًا بكل الحاضرين بروحِ الشباب، وقلبٌ ينبضُ بالحياةِ ...
شبابنا ....
عندما أخاطبكم هنا لا أستثني أحدًا منكم، فالشباب لمن أراد أن يكون، والزمان والسنون ما هي إلا أيام تعيشنا أو نعيشها.
أنه إذاً خيارك أنت، فَمنْ أراد أن يعيش الشباب لن يشيب.
خطابنا لهذا العام يركز على الكيفية، والنوعية، تُعَالجُ فيه المشكلات التي تواجه حياتنا، وتساعدنا بأن نعيش شبابنا، ونُقدِرُ ذاتنا المتجسدة في منظومة الوطن- اليافع النابض بالحياة- نَحمِلُ مشروع نهضته ورسالة دولته، وبناء هويته الوطنية، دولة إنتاج وعمل؛ بعيدًا عن الإحباط والتسويف، وكثرة القيل والقال، بل نريدُ ترجمة الأقوال إلى أفعال تقترن بعزيمة شبابنا الواعد.
لذا أود البدء من حيث نستطيع فهم ما نحن عليه من واقع، فالوطن اليوم يعيش مئوية التكوين، يقوده ملكُ الشباب، وولي عهده في ريعان الشباب، وطننا يتنفس بعزيمة شبابه الذين هم حملة مشاعل النور والعلم، وبناة الغد المشرق .
لكل الشباب والشابات ....
لا بد من الإجابة على هذه التساؤلات كي نستطيع ترتيب أوراقنا المستقبلية :
ما هو هدفك في الحياة ؟.
مجموعة من الأهداف تحقق الطموح، ومنبعها الأحلام، لذا وَجبَ التفريقُ بين الهدف والطموح، والحلم حتى نستطيع الإجابة عن السؤال التالي:
ما هي أولوياتك .....؟.
ولكي تكتمل سلسلة التفكير بين إجابة السؤالين الأول والثاني، فإن الأولويات مرتبطة بالاحتياجات وأهميتها، وتعتمد في ترتيبها على مدي خدمتها للوصول الهدف.
من أنت...؟.
وهذا هو الأهم بين الأسئلة، لكل منها إجابة تختلف عن الأخر، وهذا ما يجعلُ من أهدافنا تختلف، وطموحاتنا تتفاوت، فمعرفتك لمن تكون؟ وكيف تكون؟ وأين تكون ....؟!.
كلها تشكل ما مجموعهُ أنت، بكينونتك وكيانك الذي يراه الآخرون وتفتخر به أنت.
أختمُ بالقولِ: أنّ البداية لهذا العام تتمحور بشكل مباشر على أهمية فهم ذاتنا، وإدراك أنفسنا، ووضع أهدافنا، وتحقيق طموحاتنا منبع أحلامنا، لنستمد الأمل، ولنتسابق مع الوقت في ميدان العمل لتحقيق أهدافنا المنشودة، نُحقق ما عجز عنه الغير.
عامُ الشبابِ ...عامُ التغيير ..
حمى الله الأردن، وشبابه، ومليكه،عاش الشباب، عاش الوطن .