فالتشهد يا نهرَ الأردنْ انّنا نحِبُ وطننا وعلى العهد باقون.
قدْ احببناكَ بكلٍ جنون واردناكَ مُزدهراً برّاقاً لمّاعاً مزيون.
من الريفِ والقرية رسائلُ محبةّ مكتوبهٍ على ورقِ الزيتون.
بصيفك وشتاءك وخريفك وربيعك هواءُك ريحانٍ وينسون.
فانتَ الحضنٍ الدافئ والحنون، والوسادة لحلمنا الميمون.
نحنٌ منكَ واليك عائدون وكُرمالك يا وطن نحنُ صامدون.
بِكَ ومعكً مرابطون وكرمالك نعيش على الخبز والزيتون.
فنحنُ فيكَ وأنت فينا وبِحُبك نكبر وأولادنا معك يكبرون.
كُلنا رجالك يا وطن والدم بيرخصلك وفِداك المال والبنون.
وليذهب إدراجَ الرياح كل من هو مواطنٍ ذو قلبٍ مغبون.
الوطن بِده سواعد بِده حماة سهرانه له بعشراتِ العيون.
سيوفنا لك لماعةٌ برّاقه وصداها رنان يُرعب بني صهيون.
وبدماءنا نروي كل شجرةِ وطن زرعوها ونزرعها ليأكلون.
خرجنا اليك من رحمِ امهاتنا وانت الوطن رحمةً للاردنيين.
يا وطن حملت همّي، وحلمي أن اُضمّ بحضنكَ الحنون.
أعمالنا تبقى معكَ وذِكرانا تبقى مؤبدا وإن كنّا ماضون.
انت الدايم وبركات الربِ تحميكَ وتبقيكَ دُخراً للقادمين.
عيون العالم ترحلُ إليك، فبتُراثك وآثارك هم مُعْجبون.
يتطلّعون لزيارة البتراء والبحر الميت ونهر الأردن الميمون.
بِجمالكْ وجلالك أنت الأحلى وألاسمى كُنت، وسوف تكون.
أنتَ الرايه ومن عندك بدأت الهِداية وبربِ العِزةِ مصيون.
فالتشهد يا نهر الأردن انّنا نحِبُ وطننا وعلى العهد باقون.
كل عام والأردن وشعبه ومليكه بخير
الدكتور ماجد الشامي