facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الطريق من عمان إلى بغداد ودمشق سالكة


مأمون مساد
31-12-2018 08:58 AM

لطالما ظلت الدبلوماسية الأردنية تعتمد مبادئ متوازنة وواقعية في تعاملها مع معظم الملفات التي تشتبك معها ،ولم تكن هذه الدبلوماسية لتبتعد عن حق الشعوب في تقرير مصيرها بالحياد الذي الذي عرف عنها ولا استثناء فيما سبق الا في القضية المصيرية حيث اعتبر الأردن القضية الفلسطينية قضيته التي يحضر بها مدافعا عن شرعية الحق الفلسطيني وفق الشرعية الدولية .

واليوم انقشعت غيوم الربيع العربي وخرج العراق سالما معافى من شر الإرهاب والفوضى التي اوجدها ،وبدأت سوريا في استعادة الأمن وإجراءات ترتيب بيتها الداخلي ،يسعى الأردن إلى مد جسور التواصل الذي انقطع مع فوضى الصراع في هذين البلدين مع إرهاب داعش الذي هدد أمن المنطقة كلها ،فأغلقت الابواب والمعابر وكان الأردن حارس البوابة الأمين على أمنه واستقراره كما كان الحارس الأمين على الشرقية والشمالية أمام قطعان الارهابيين لئلا تعبث من خلاله ببغداد ودمشق.

ولا نستعرض تاريخا ولكن نبرز حقائق للتاريخ ان عمان كانت تنسق مع موسكو وواشنطن لحفظ حياة وامن السوريين في مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا وعبر جسور اغاثية برعاية اممية لمخيمات محاذية للحدود الأردنية-السورية في الركبان والزعتري ومريجب الفهود ،على حساب اقتصاده وبنيته الداخلية في الخدمات ،بل وحمل القضية السورية إلى العالم بحكمة وتعقل ودعوة إلى ان الحل السلمي هو الذي سيثمر في إنهاء الصراع .

قلت انقشعت الغيوم في بغداد ودمشق وآن الاوان فيهما إلى إعادة المياه إلى مجاريها،فالعراقيون والسوريون يعلمون أن موقف الأردن الرسمي والشعبي لم يكون موقف التخاذل عن نصرة الأشقاء بل ان الواقع ابلغ من تلخصه الكلمات ،او تبحث عن ادلة صدقيته، ويذكر التاريخ الأردن انه ما خذل أهله واشقاءه في هذين البلدين .

وان إعادة البناء لما هدمته ألة الحرب والنزاع ، واعمار البلدين بالضرورة لابد أن يكون من بوابة الحارس الأمين،وهي الرسالة التي وجهها الأردن والعراق خلال الأشهر الماضية والزيارات المتبادلة بين عمان وبغداد وتأكيد ان كل منهما عمق الآخر سياسيا واقتصاديا ولاغنى لطرف عن الآخر،و ربما أيضا خلال أيام العام الجديد تكون صفحة جديدة تفتح مع دمشق ،وقد ارسل كل طرف للآخر إشارات الرغبة بالعودة إلى فتح تعاون اقتصادي وامني أوسع وأشمل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :