هؤلاء الصيد قومي فانتسب أن تجد أكرم من قومي رجالا
في مقال سابق تساءل البعض لماذا تتصدر صورة طائرة الميراج الإسرائيلية التي تم إسقاطها من قبل طيار مقاتل أردني المقال ، السبب أن طياري سلاح الجو الإسرائيلي هم نخبة النخبة لدى العدو و همه الوحيد هو إظهارهم بمظهر المتفوق و الجبار أمام العالم كله و العالم العربي بصورة خاصة.
ومع تواضع حجم سلاح الجو الأردني ومع كل التفوق الجوي المعادي فقد استطاع طيارونا إسقاط طائرات إسرائيلية في معارك جوية في الأعوام 64،66، 67. فمن أصل 24 طيارا مقاتلا أردنيا فقد استطاع 4 طيارين أردنيين إسقاط طائرات مقاتلة إسرائيلية في الجو، بالإضافة إلى طيار باكستاني هو سيف الأعظم. حيث أسقط 3 طائرات إسرائيلية في حرب67 (طائرة سوبر ميستر فوق قاعدة المفرق + طائرة ميراج + طائرة فوتور فوق قاعدة الـH3 العراقية).
الطيارون هم: الشهيد الطيار فراس العجلوني،الشهيد الطيار موفق السلطي، الطيار فاروق عابدين، الطيار إحسان شردم، و يحمل الأربعة بالإضافة إلى الطيار جاسر زياد و سام الإقدام العسكري. و بالأرقام خمس طياري سلاح الجو الأردني آنذاك أسقطوا طائرات إسرائيلية.
وفي تاريخ حروب إسرائيل كانت آخر طائرة إسرائيلية أسقطت في معركة جوية كانت F16 ، سقطت في منطقة البقاع، أسقطها الطيار السوري ديب يوم 9/6/1982 بواسطة طائرته الميج 23 والتي أسقطت لاحقا ، خلافا لقول الإسرائيلي أنه لم تسقط له أي طائرة في معارك عام1982 بينما تقول دراسة مؤسسة " راند " الأمريكية أنه تم إسقاط 4 طائرات إسرائيلية مقاتلة في تلك المعارك الجوية من أصل 19 طائرة إسرائيلية سقطت مقابل 85 طائرة سورية.
في حرب الخليج الأولى أسقط سلاح الجو العراقي عدة طائرات أمريكية و بريطانية في معارك جوية خلافا لنفيهم.
و في حرب لبنان 2006 سقط للإسرائيلي طائرتي هليكوبتر أباتشي بالإضافة إلى طائرة هليكوبترCH53 و طائرة بدون طيارHermes بواسطة صواريخ حزب الله المضادة للطائرات. بالإضافة إلى طائرة بدون طيار أسقطتها الدفاعات الجوية السورية.
كذلك في حرب 2006 تم إصابة سفينة الحراسة الإسرائيلية "حانيت " بصاروخين C701 و كان لي سبق نشر الخبر الحقيقي في العالم في ذلك الوقت و ذلك في جريدة الدستور على الصفحة الأخيرة يوم 16/07/2006 و الدليل على ما ذكرت في الصور المرفقة التي تظهر السفينة قبل و بعد الإصابة علما بأنه كان هنالك 12 فرد و طائرة هليكوبتر في منطقة الإصابة و أعترف الإسرائيلي بمقتل 4 أفراد فقط. علما بأن جميع مضادات الصواريخ و أجهزة التشويش التي حملتها تلك السفينة ساعة استهدافها كانت عاملة خلافا لادعائهم.
إذن نحن أمام عدو مخادع خبيث سواء الإسرائيلي أو الأجنبي الغربي يقوم بإخفاء خسائره لإظهارنا بمظهر الضعيف العاجز و خطأنا الكبير هو عدم توثيق و تصوير خسائرهم (( علما بأن موقع سلاح الجو الأردني باللغة الانجليزية و بالتحديد الفترة التاريخية للستينات يظهر طائرة الشهيد موفق السلطي أثناء إسقاطها من قبل الطائرات الإسرائيلية بدلا من إظهار طائرات العدو المسقطة من قبل طيارينا !!؟)) خاصة تلك التي ألحقها أبناء الجهاز العسكري الأردني بالعدو الإسرائيلي فالجهاز العسكري الأردني شكل و سيظل يشكل الخطر الأكبر على الكيان الإسرائيلي ، فزوال الكيان الإسرائيلي تاريخيا كان طريقه عبر الأردن و سيكون مستقبلا عبره بأذن الله
.
اليوم و نحن نتجه إلى قلب العاصفة حيث تحاول كل الدول المجاورة و المحيطة و البعيدة حل القضية الفلسطينية على حسابنا لن نجد في الميدان بعد هروب الفئران و أشباه الفئران التي نخرت بالوطن و بأبناءه و فككت ما استطاعت من مؤسساته سوى أبناء الجهاز العسكري الأردني قلبهم على الوطن و أعينهم على أقصى القوم. فلو لم يكن في أكفهم إلا أرواحهم لجادوا بها فلن تجد أكرم من قومي رجالا.
فلننسى ما يحاول به الإسرائيلي و من والاه من تفريق بين أبناء ضفتي الأردن و بين أهل الأردن شماله و جنوبه و شرقه و غربه و نلتفت إلى الخطر الداهم الذي يهددنا من عدونا الأول و الأزلي الإسرائيلي و من والاه حيث لن يفرق بين أي من أهل الأردن أي كانت أصوله فكلنا بالنسبة له أعداء.