الصيف: أزمة أم فوضى مرورية!أ.د.محمد طالب عبيدات
27-07-2009 01:53 PM
يشهد فصل الصيف في الأردن –وغالبا في معظم المدن الرئيسة بالمملكة باستثناء العاصمة والعقبة- أزمات مرورية خانقة تصل أحيانا الى طيش البعض والى التعمد لايجاد فوضى مرورية عارمة أحيانا! والأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمات تتلخص في كثرة عدد المركبات وكثافتها بالنسبة لعدد السكان وعودة المغتربين مما يجعل عدد المركبات يفوق المليون ونصف مركبة بواقع مركبة لكل أربعة مواطنين! وهنالك أسباب أخرى تقف خلف الأزمة المرورية تتمثل في ضيق السعة المرورية للشوارع وغياب التخطيط الحضري السليم أحيانا أخرى وتكدّس المحلات التجارية والمطاعم وأماكن تجمع الناس في وسط المدن، ومواكب الأعراس والفاردات المتوالية للمناسبات كافة كالتوجيهي وحفلات التخريج وغيرها. بالاضافة الى ممارسات بعض التجار المتمثلة باستخدام ممرات المشاة عنوة لعرض بضائعهم مما يجعل المشاة مضطرين للسير في وسط الشوارع، مما يؤدي الى اعاقة حركة السير! وهنالك بعض الممارسات السلبية المرتبطة بأخلاقيات بعض السائقين سواء كانت العمومي منها كحافلات النقل العام والتكسي أو الخصوصي أيضا، مما حدا بالبعض أن يطلق مقولة "أننا لا نعاني من أزمة مرور بل أزمة أخلاقيات مرور"! والكثير من السائقين يحمّل شرطة المرور بعض المسؤولية أحيانا باغلاقهم المفاجئ لبعض الطرق وعمل تحويلات تؤدي الى اختناقات مرورية دون أسباب – ونحن هنا لا نبرّئ ساحتهم بالرغم من أننا نكبر جهودهم ونحيي همّتهم العالية في سبيل تطبيق القانون-! والمهم هنا أنه أنّى كانت الأسباب وتعددت فالنتيجة واحدة وهي واقع مروري صعب يجعل كل واحد فينا يفكّر أكثر من مرّة عند استخدامه سيارته الخاصة -وأنا شخصيا من المشجعين لثقافة استخدام المواصلات العامة لما لها من فوائد جمّ تنعكس ايجابا على القضاء على الاختناقات والأزمات المرورية-!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة