ساركوزي في الاليزيهحازم مبيضين
10-05-2007 03:00 AM
اشتعلت الضواحي الباريسية بعد اعلان فوز نيكولا ساركوزي بمنصب الرئاسة الفرنسية وهو ما كانت حذرت منه منافسته على الموقع سيجولين روايال. ويطرح هذا سؤالا ان كان بمقدور الرئيس الجديد إقرار الاصلاحات التي يرى ان بلاده تحتاج إليها على عجل لتتمكن ان تستأنف ازدهارها الاقتصادي؟ ساركوزي الذي استطاع خلال حملته الانتخابية وقبلها ان يحظى بهذه الشعبية بين مناصريه وما يقابلها من عداء خصومه يؤكد طموحه إلى تغييرات تصل الى العمق في الحياة الفرنسية وبشكل يبرز القطيعة الكاملة مع النظام المتبلور في البلاد من قبيل معالجة ساعات العمل الأسبوعية بشكل مرن والتعامل بخشونة مع مرتكبي السوابق وخفض الضرائب، وإنشاء وزارة الهجرة والهوية الوطنية، وقصر الولاية الرئاسية على مرتين وتعديل النظم السائدة في المدارس وبما يجبر الطلبة على احترام المدرسين وسن قوانين تقيد شروط جمع الشمل العائلي في فرنسا.وهو أيضاً المؤمن بالعمل الدؤوب ضد أعداء السامية وقد اشتهر بتصريحاته النارية ضد الهجرة غير الشرعية والتساهل أمام العنف المستشري بسبب تصرفات بعض الأجانب وكان اصدر ابان توليه وزارة الداخليّة قوانين تميزت بالصرامة كقانون تهذيب الهجرة وعملية اندماج الأجانب لعام 2006م.الذي ينص احد بنوده على طرد المهاجرين غير الشرعيين من الأراضي الفرنسية.وتثير افكار ساركوزي بشان السياسة الخارجية الجدل بين المحللين، حيث يعتقد بعضهم انه سيغير بشكل واضح السياسة الحالية خاصة تجاه العلاقات مع الولايات المتحده وبما يخفف من الضغوط السياسية التي تتعرض لها ادارة بوش بسبب الحرب في العراق التي افقدت باريس كثيرا من مصالحها الإقتصادية اضافة لتوافق في السياسات تجاه عدد من الملفات الساخنة دوليّا كالملف النووي الإيراني وملف الشرق الأوسط ومشكلة الإرهاب والوضع في إقليم دارفور.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة