ما بين عام وعام وقفة يطل بها الإنسان على كثير من الأمور أبرزها طي كل سلبيات العام الماضي والاستفادة من هذه الأوجاع والآلام والاخفاقات والبدء من جديد بمعنويات عالية وأحلام وطموحات معقولة لعام جديد .

عام 2018 حفل بالكثير من الصعاب والأوجاع وهي كثيرة ، لكن الإنسان كعادته ينسى وهي نعمة حباها الله للبشر كي ينهلوا من نعم الله سبحانه وتعالى ويستغفروه ويطلوا على العام الجديد بالدعاء والأمل بأن ما بعد العسر يسرا.

يبقى الأمل شعاع نستمد منه القوة والبحث عن التجديد في حياتنا وأن نستفيد من تجاربنا، ونعيد النظر في كثير من أعمالنا من أجل النهوض والعمل ونحن أكثر قرباً من الله والإيمان به واللجوء إليه وندرك بأن السعادة الحقيقية هي فن الممكن ، وإن الإنسان قادر على الأداء وتحمل المسؤولية بأمانة واقتدار وكفاءة ونزاهة يظللها تقوى الله القائل في محكم التنزيل : " {‏‏ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }

أرجو الله سبحانه وتعالى أن يجعل 2019 وكل أعوامنا القادمة أعوام خير وبركة ومحبة وأن يمنحنا الصحة والسعادة والهناء وطول العمر ، وأن يبقى الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة قوياً منيعاً شامخاً سعيداً على مر الأيام والسنين .