رَقَمٌ آخَرُ يَسْقُطُ من «تقويمِ الأّيّامْ»
رَقَمٌ آخَرُ.. والمُنتَظرونَ، على جِسْرِ الأَحلامْ
يَجترّونَ حُروفَ «لَعلَّ»
ومِنْ «يا لَيْتَ»، يُقيمونَ بُيوتاً،
تَتَوالَدُ – بينَ الرَّقَميْنِ – عَصافيرُ الأوهامْ!!
لا شيءَ لديهم، غيرَ التَّحديقِ بوجهِ «اللاشيءِ»
كأنَّ الأَعينَ جامدةٌ لا تتحرَّكُ، والأَجسامْ
كَتماثيلِ الثّلجِ،
- تُرى.. كم مَرَّ عليهم؟!
- مَنْ يدري..
- كم سيَمُرُّ عليهم؟!
- مَنْ يَحسِبُ!
- ماذا ينتظرونَ؟!
- عَسى أنْ يُمطرَ رأَسُ العامْ
عَسَلاً.. ونبيذاً..
لكنّ الأرضَ تَمُرُّ بِهِم.. مُسْتَعْجِلةً..
لا تَتَوقَّفُ فَوْقَ الجِسْرِ المهجورِ،
سوى «عرباتِ الموتى»..
تَحْمِلُ ما يُسْقِطُهُ الزَّمَنُ
منَ الأوراقِ.. وتَمْضي
والمنتظرونَ – بلا جَدْوى – لا يَجْنونَ
سوى الآلامْ!
الزَّمَنُ عَدُوُّ المَوْتى
وتماثيلُ الثَّلْجِ، تُحِسُّ بِلَسْعِ الثّلجِ،
فَتَصحو حيناً، ثُمَّ تعودُ
لِتَلْتَفَّ بِعَينْيها وتنامْ
لكنْ، في رئةِ الثَّلْجِ بقيّةُ لونٍ أبيضَ،
يُمْكِنُ أن يوقظَ في شَمْسِ اليوم الأَوّلِ
رَغْبَتَها في الصَّحْوِ،
ويُمكِنُ أَنْ يشفي بطهارتِهِ «وَجَعَ الأرقامْ»!!
الرأي