كان يلعب دورا هاما في العصور الوسطى، عرفوه بدوره الغير عادي من خلال التشكيك المستمر للقضايا التى يمثل فيها المتهمون أمام القضاء، يلعب محامي الشيطان دورا رئيسيا ً حيث يجادل ضد القوانين التي يضعها المشرعون، ودوره أن يقوم بعرض رأي تشكيكي بحثا عن أخطاء ظاهرية أو اصطياداً للثَّغرات في القوانين والغرض الأساسي منه أن يتم سبك الدور على "المغفلين".
وقد كان الكاتب الروائي "أندرو نيدرمان" نشر روايته محامي الشيطان وتم تصوير فيلم يحمل نفس الاسم. الفيلم من إخراج تايلور هاكفورد.
جسدت الرواية من خلال الفلم قصة رعب لذلك المحامي الذي يستغل الثغرات القانونية لتبرئة المتهمين رغم قناعته بجرائمهم ليتجرع في النهاية كأس المرارة عندما يقع عليه الضرر من تبرئة المجرمين.
إننا نعيش في قمة العصور الوسطى وذروة الانتصار لمحامي الشيطان في أيامنا هذه، كم ممارس لهذا الدور في أيامنا، يتصدون الثغرات ضد القوانين ومن جاء به المشرعون، غش وتدليس وكثير من الخداع للبسطاء ليعيشوا في دهاليز الشقاء، عندما يصبح الضحية معتقدا أن الدفاع الشيطاني يعمل لصالحه، فينتصر له وهو يجهل مدى الضرر الواقع عليه، ومن ناحية إيجابية يطرح نفسه بطلاً يدافع عنهم.
لا زالت منظومة العمل في بعض المؤسسات تعيش في حقبة من التعقيدات الروتينية لتخدم شيطنة القوانين وتدعم منظومة توغل يقودها محامي الشيطان بقوة، الدفاع عن الباطل بحجة الحق المزعوم والمكتسب لأشخاص وفئات ضالة، ستقع عليهم وعلى الجميع عواقب وخيمة طالما تلاقي الدعم المنظم من أتباعها الموالين للمصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة، شيطنة وشعوذة وهرطقه يقودها التنفيع والاستقواء على القوانين والتشريعات والحق.
من هو محامي الشيطان...
هو العابث والمتنفع، العاجز والفارغ والمتحدث بالباطل، الناشر والمتداول للباطل، الحاقد على نجاح الوطن وسيادة القانون.
محامي الشيطان في نار الدنيا يتوج فشله محاولا إفشال الآخرين وفي الآخرة في الجحيم وبئس المصير.
حفظ الله الأردن ومليكه وشعبه وعاش الشباب وحقهم في وطنهم.