مثل شعبي مِصري قد أجزم أنَّه ينطبق على حكوماتنا ومسؤولينا ، وهذا الإحساس لم يأتِ لنا من فراغ، لا بل ، وقد سمعنا الكثير من الحكومة والمسؤولين لإصلاح الوطن وحال المواطن، وعلى أرض الواقع نجد العكس !!!!.
وهذه الحالة، قد نزعت الثقة بين المواطن والحكومة والمسؤول !!!، والأنكى من ذلك، أنَّ الحكومة تعرف حق المعرفة بأنَّ المواطن الأردني على مستوى عالٍ من الذكاء والفطنة، ورُغمَ ذلك تحاول التذاكي بقراراتها وأساليبها !!!.
بالأمس القريب كانت مكرمة سيدنا، سيِّد البلاد ، صاحب الجلالة والهالة ،سليل الدوحة الهاشمية وآل البيت الأبرار، عميد آل هاشم ، ملك القلوب، الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم بعفوٍعامٍ للتخفيف عن المواطن الأردني وفتح مجال التوبة والإصلاح للمخطيء بحق نفسه وأسرته، وحق الوطن ليكون مواطناً صالحاً من جديد. وكانت توجيهاته السامية بعفوٍ عامٍ يُحقِّق هذا الهدف السامي لدى جلالته ، لأنَّ جلالته دائماً الأقرب للمواطن الأردني من الحكومة، المسؤول وحتى النائب.
سمعنا بصفة الإستعجال من الحكومة ورئيسها لهذا العفو العام، وسمعنا دعاء المواطن يَبْلُغ عنان السماء لجلالة الملك الذي خفَّف عن المواطن الأردني الكثير من الأعباء المالية التي قد أرهقته وصعَّبَت الحياة عليه .
ولكن وجدنا حكومتنا الرشيدة لم تُعطِ المواطن الفرحة بالعفو العام كما أحَسَّ بها من صاحب الجلالة ، والذي كان هدفه التخفيف عن المواطن وإيجاد البحبوحة له في حياته وظروفه المادية، وإعادة المسجون إلى حريته لخدمة وطنه بتوبة نصوحة والإبتعاد عن الجريمة .
وقد سمعت الكثير من رئيس الحكومة وبعض وزرائها أنَّ القادم أفضل للوطن وشبابه ، والمواطن الأردني أينما تواجد، ولكنني على أرض الواقع أجد عكس ذلك، فلا حياة المواطن تحسَّنت ولا راتب الموظف إزداد !!، ولم أجد نسبة البطالة بين الشباب قد تلاشت !!!، أو الآفاق فُتِحَت أمام الشباب !!!.
فليس كل ما يلمع ذهباً !!!