شتائم شتى، واتهامات ، وانتقادات جارحة ، وتراشق مزمن متجدد يعود لينخر بجسم المعارضة ؛ صاحبة التنظير والمقاومة بالايحاء ، والنضال بالفهلوة والكلام، ومن اؤلئك اصحاب النجومية، او من يرون انفسهم نجوما،،،
اقصاء بفنون جديدة ، وشجاعة فيما بينهم وعلى بعضهم ، واوهام بحجم هذه الجسارة والفنون المتجددة،،،
انها ازمة معارضات مزمنة، محورها ؛ تواضعوا يرحمكم الله ويصلح بالكم لعل هناك من يستمع لكم،،،
مفارقات تجدر بالتأمل وتجيب على تساؤلات وتخبرنا عن واقع معارضين و معارضات مهلهة غير مقنعة ومفرغة وبعيدة عن القلوب.
عن بن ربيعة قال: قال عمر رضي الله عنه وهو على المنبر: أيها الناس تواضعوا , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من تواضع لله , رفعه الله "
عندما تجد من تهيأت نفوسهم ، واطلقوا على انفسهم قيادات ورموز في المعارضة ، وكيف حال تواضعهم مع الناس تجد ان اقصى تواضع لديهم ان يطبطب على كتفيك او ان يبتسم لك او يتنازل ويخاطبك " يا اخي.." باعتبار انه اكمل و انهى متطلبات التواضع وما على المواطن المقابل الا ان يقدم له الطاعات والسرور ويخاطبه " امرك زعيم ويا رفيق او سيدي الشيخ .." ولا بد اك ان يتبع الحديث حتى يرضى " انت من تحرر الامة وتزيل قيودها وتعود الى جادتها وصولاتها ..." وبغير ذلك يرميك القائد الهمام والمتزعم بامر نفسه ، وغير المتوج، بنظرة شزر بانك قصرت بواجب المقام وعتبة العظمة لديه،،،
اما ان دخلت معه في نقاش ، فما عليك سوى ان تصبر و تتلقي لكمات النرجسية والتخوين والاتهامية والتجريح الظاهر والباطن ، وما خفي من لدغ واقصاء وتشويه اعظم،،،
بلا شك ، امر مضحك يثير السخرية في النفوس ، والاهم انه يوصلك الى سر عدم قدرة هؤلاء على التغيير او الاصلاح او حتى قبول الناس لهم بالشكل المؤثر والمطلوب .
وليس ابدا ما نطمح اليه ان يكون لهم ثقل مئة الف فارس تحت امرتهم كما ورد ان " عمر كان يشاوره في توجيه العساكر والجيوش لأهل فارس. وهذا نظير .... قال له: لو غضب مالك لغضب معه مائة ألف سيف لا يسألونه في أي شيء غضب.."
وينادي عليه" ويحك ويحك والله لو غضب لتنادوا له دون يسالوه ما الذي اغضبك..."
سيما عندما ننظر الى المقابل لهم في السلطة والحكم من بعض قيادات بمستوى القرار او قل صاحب القرار الاول ومن يليليه في حمل المسؤلية تجده وهو يحمل في نفسه لباس الملك والحكم وعلى كاهله مسؤليات عظام وفي عينيه شرار الهيبة من جراء مخاطبة العامة له بالعظمة ، ومن الذين حولة بالتقديس ، ومع ذلك يستقبلك بتواضع ولا يشعرك بما اختزنته انت في نفسك له من عظمه ويشعرك انه ندك او بمستواك ليس اكثر.
مفارقة تجيب على سؤال كيف استقر لهؤلاء او لبعضهم الحكم ، وكيف يتباكى المعاضون و تلهث ما تسمى " المعارضات " ولا تحصل شيئا حتى ولو كان بمستوى القليل الذي لا يتعدى التواجد الوجداني والمعنوي في النفوس التي تجعل الاخرين يدافعون عنك ويحتشدون لك دفاعا عن ظلم وقع عليك ، وليس ان تقف وحيدا وبجانبك محاميك في قفص الاتهام ولا تجد على ابواب المحكمة سوى زوجتك وربما لن تحضر.
ايها المعارضون تواضعوا..
تواضعوا تصلون القلوب وتقتنع بكم العقول
اقول ذلك رغم ان حال بعض هذه المعارضات وصلت انها بحاجة إلى إعادة هيكلة و اصلاح جذري بل وتغيير..
drmjumian7@gmail.com