أذهلنا المرحوم الكاتب حسني فريز فبعد ايام من إعلان وفاته كانت تظهر مقالاته في زاوية «سبعة أيام» الشهيرة في صحيفة «الرأي» الغراء.. كيف كان يحدث ذلك.؟!
فيما بعد عرفت من إحدى بناته الدكتورة «نوار» وهي طبيبة معروفة ان والدها كان يرسل بواسطتها مقالاته وفي مغلف واحد الى رئيس التحرير حينذاك المرحوم الاستاذ محمود الكايد لينشر مقاله الاسبوعي كل ثلاثاء كما أذكر..
واشهر الكتاب العرب محمد حسنين هيكل كان يكتب مقاله الاسبوعي «بصراحة» في الاهرام اضافة الى مقالاته اليومية في صحف اخرى منها اجنبية كان ياخذ اجره منها على الكلمة..!.
اما زميلنا واستاذنا المرحوم الدكتور فهد الفانك فلم يمنعه مرض او مناسبة عن غياب مقاله اليومي في زاوية «رؤوس اقلام» في «الرأي» وعلى مدى نحو ربع قرن.. واذا لم يعجب مقاله رئيس التحرير كان دوما في جيبه مقالة بديلة..!!
وعن الاستاذ طارق مصاروة الذي يرقد الان على سرير الشفاء فلا تسل فمقالاته تدرس في كليات الصحافة والاعلام في داخل الاردن وخارجه.. والاستاذ مصاروة صار مرة وزيرا للشؤون السياسية واعترف لي انه لم يسع اليها ابدا..
وعن صلاح عبد الصمد وكلانا كنا نعمل في غرفة واحدة في مبنى «الرأي» القديم.. هو انسان رائع تعلمت الصبر منه وكان قدوتي في المهنة الصحفية وفي كل شيء..
وعن «ابي باسم» ابراهيم سكجها كنت اقرأ مقالته في زاويته «بسرعة» في جريدة الدفاع وكان «ابو باسم» معلمي ومدرستي الاولى له الرحمة..!
طيب الذكر الاستاذ هاشم خريسات رئيس دائرة المندوبين في «الرأي» كان يفخر وامام الجميع ب «الكم والكيف» لاخباري وقصصي الصحفية وكان يربت على كتفي وهو يقول :«الله يعطيك العافية»..!
زملائي يقولون لي من اين اتيت بكل هذه الاخبار..؟ فارد عليهم مشجعا لهم: «الافكار في الطريق» وكثيرة.. كما يقول الجاحظ»..!
الراي