أبرز ملامح الحكومة الإسرائيلية المقبلة بعد حل الكنيست
27-12-2018 10:54 PM
عمون - أشارت مصادر عبرية إلى أنه في حال كانت نتائج الانتخابات كما جاء في استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيكون قادراً على تشكيل الحكومة المقبلة والتي ستحظى بتأييد 62 عضواً في الكنيست، في حالة ضم الائتلاف الحكومي كلاً من الليكود وأحزاب الحريديم يهودوت هتوراه وشاس، والبيت اليهودي وكولانو وإسرائيل بيتنا.
وأما إذا قام نتانياهو بضم حزب جيشر فإن ائتلافه سيحصل على تأييد 68 عضو كنيست، وفي حال قيامه بضم حزب بيني غينتس بدلاً من حزب إسرائيل بيتنا فإن ائتلافه سيحظى بدعم 73 عضو كنيست، وتشير التقديرات إلى أن نتانياهو سيرغب بالتأكيد في ضم أكبر عدد ممكن من الأحزاب التي لن تضايقه في مسألة الاستمرار في منصبه في حال توجيه لائحة اتهام ضده.
يشار إلى أن موشي كحلون قد أعلن عن موقفه الحازم من هذه القضية رافضاً استمرار نتانياهو في منصبه في حال توجيه لائحة الاتهام، بينما البقية مثل أورلي أبو كسيس وبيني غينتس لم يتعهدوا بعدم القبول في ائتلاف بزعامة نتانياهو في حال توجيه لائحة الاتهام بحقه، وبالتالي سيكونون الشركاء الفضلين له.
وذكرت التقارير وجود اتصالات بين رئيسي الأركان السابقين بيني غينتس وموشي يعالون، بهدف خوض الانتخابات المقبلة ضمن قائمة موحدة، على أن يقف بيني غينتس على رأس القائمة، مع الإشارة إلى أن الوحدة ستتم بعد أن يقوم كل منهما بتسجيل حزبه بشكل مستقل عن الآخر.
أزمة حزب العمل
ومن جهة أخرى، يواجه الحزب الذي أسسه ديفيد بن غوريون خطراً حقيقياً في الاختفاء، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك منذ قيام دولة إسرائيل حتى الآن، ويشار إلى 7 أعضاء كنيست من حزب العمل يفكرون جدياً بالانسحاب من الحزب، في حال إصرار آفي غباي على الاستمرار في رئاسة قائمة الحزب.
وكما أن 5 أعضاء من المعسكر الصهيوني وهم يوسي يونا وميكي روزنتال وايلات رابين وايتان كابل ونحمان شاي، اجتمعوا أمس الأربعاء لمناقشة مسألة انشقاقهم عن حزب العمل، وخلال الاجتماع اقترح يوسي يونا الانضمام لحركة ميرتس، إلا أن عضوي كنيست على الأقل رفضا الاقتراح، وتشير التقديرات إلى أن الخطوة جاءت للتعبير عن خيبة الأمل من استمرار افي غباي بزعامة الحزب.
سيناريو آخر
وكشف استطلاع للرأي عن سيناريو مقلق لنتانياهو، في حال قررت أحزاب اليسار والوسط التحالف وتشكيل كتلة تمنعه من تشكيل الحكومة المقبلة، ويشمل ذلك كل من بيني غينتس واورلي أبو كسيس ويائير لبيد والمعسكر الصهيوني زميرتس والقائمة العربية المشتركة، بالاشتراك مع ليبرمان الذي قد لا يزال يرغب بالانتقام من نتانياهو بسبب استقالته من منصبه كوزير للدفاع.
وفي هذه الحالة، لن يبقى لنتانياهو إلا 58 عضو كنيست فقط، إلا أن هذا السيناريو يبدو ضعيفاً جداً حيث أن ليبرمان قد يرفض الدخول في تحالف يضم القائمة العربية.