عندما تُشكِّل نسبة ٧٠٪ من سكان الوطن قطاع الشباب، فهذا يتطلَّب منا الكثير من الجهد والعطاء لتوفير ما يلزم قطاع الشباب من خِدْمات ورعاية ، فهل نحن حقاً نُقدِّم الخِدْمة المثلى لهذا القطاع الحيوي، شريان الحياة للوطن؟!!!.
في مجال التعليم، ماذا حققنا لهذا القطاع ؟!!، هل نُقدِّم أفضل التعليم للشباب؟، وإن كُنَّا كذلك، فلِمَ يتخرج الطالب من الجامعة أحياناً وهو لا يعرف سورة الإخلاص؟!!، لِمَ نرى البعض لا يستطيع التحدُّث بلغة أجنبية عن نفسه لمدة خمس دقائق ؟!!، لِمَ لا يستطيع البعض الكتابة باللغة العربية صفحتين دون أخطاء إملائية ؟!!، لِمَ لا يكون البعض حافظاً لجدول الضرب ؟!!، لِمَ يتخرج البعض من الجامعة ولا يكون حافظاً للأحرف الأبجدية باللغة العربية والإنجليزية ؟!!!، لِمَ لا يكون البعض حافظاً للأشهر القمرية والشمسية ؟!!!.
وغيرها الكثير مِن الأسئلة.
أما من حيث رعاية الإبداع الشبابي ، فحدِّث ولا حرج !!!، هل نعتني بالإبداع الشبابي كما يجب؟!!، هل نهتم بالإبداع الشبابي على ثرى الوطن أينما تواجد؟!!، هل نستكشف الإبداع لدى الشباب ؟، هل نعمل على تنمية الموهبة والإبداع لدى الشباب في الريف والبادية والمخيمات كما هي في المدينة ؟!!، هل نقف إلى جانب الشاب الموهوب أينما تواجد على ثرى الوطن لتحقيق إبتكاره وموهبته ؟!!، هل سمعنا عن موهبة لدى شاب وذهبنا نبحث عنه وقدَّمنا له ما يلزم للوصول به إلى القِمَّة ؟!!.
هل قدمنا مميزات للطالب المبدع لإستثمار إبداعه وطاقاته كما يجب؟!!.
من حيث بناء الشخصية المصقولة بقيم ومبادىء السلامة الوطنية لدى الشباب.
هل قدمنا التوجيه والإرشاد والمحاضرات المختصة في ذلك لمجموع هذه النسبة ٧٠٪ من السكان ؟!!، هل وصلنا إلى مواقعهم وبنينا هذه الشخصية لديهم ؟!!!.
أما الجانب الأهم، محاربة التَّطرُّف والفكر الظلامي بالفكر الإبداعي.
هل فعلاً حققنا هذا الهدف ؟!!، وإن كان كذلك، فلِمَ وجود نسبة من هذا القطاع ضائع في تعاطي المخدرات القاتلة ؟!!، لِمَ نجد نسبة من الشباب تائه في تقليد الغرب ؟!!، بالبنطال الساحل وقصات الشعر الغريبة؟!! .
لِمَ هذا التقليد الأعمى للثقافات الأجنبية مسيطر على نسبة ليست بسيطة من شباب الوطن ؟!!.
نسبة البطالة بين الشباب ما زالت مرتفعة ، وقد وصلت ١٨٪ - إن لم تكن أكثر!!- فهل هذه نسبة صحيَّة ؟!!.
هل لدينا طاقات أفضل من طاقات الشباب لنستغني عنها سنوات حتى يحصل الشاب على وظيفة أو يكون صاحب مشروع ؟!!.
لِمَ لا نفتح المجال كاملاً للشباب في العمل وبناء الوطن ؟!!!.
ماذا حققنا لخدمة قطاع الشباب؟!!
هل ننشُد بناء الوطن دون الشباب ؟!!.
هل نعترف حقاً بتقصيرنا في خدمة ورعاية الشباب ؟!!.
هل شبابنا حاصلون على حقوقهم كاملة ؟.
نحتاج إستراتيجية وطنية شاملة تقوم على رعاية وخِدْمة شباب الوطن من كافَّة الجهات، وكافَّة الوزارات لتحقيق الأفضل لشباب الوطن، وهذه الإستراتيجية تكون إستراتيجية رئيس الوزراء ، بحيث يكون مجلس الوزراء كاملاً مسؤولاً عن تحقيق أهداف هذه الإستراتيجية من جميع الجهات والوزارات والهيئات ، وإذا كانت هذه الإستراتيجية، عندئذٍ نستطيع رعاية الشباب والإستثمار الأمثل لطاقات الشباب من أجل النهوض بهم والوطن.