عمون - أكدت مراكز حقوقية فلسطينية، يوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي زادت من رفض طلبات المرضى الفلسطينيين بشأن العلاج خارج قطاع غزة، مشيرة إلى أنها قدمت التماساً للمحكمة العليا في إسرائيل حول إلغاء وقف تزويد سكان القطاع بتصاريح السفر للعلاج.
وبحسب احصائية، نشرتها منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن العام الحالي 2018، شهد ارتفاعاً بنسبة تزيد عن 8% في حالات رفض الاحتلال الإسرائيلي طلبات المرضى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، للسفر إلى الضفة الغربية أو الأراضي المحتلة عام 1948 مقارنة بحالات الرفض بالعام الماضي.
وأظهرت الاحصائية، أن من بين ضحايا هذه السياسة طفلة تبلغ من العمر (15 عاماً)، عانت من تخثر وريدي، وكذلك رب أسرة، تتكون أسرته من 11 فرداً، عانى من انفصال شبكية العين.
وقال المركزان في بيانهما، إنهما "قدما التماساً إلى محكمة العدل العليا للمطالبة بوقف سياسة السلطات الإسرائيلية بمنع المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة من الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية بدعوى أنهم يريدون الاستقرار في الضفة".
وأضافا، أن "ربط منح التصريح للمرضى بشرط عودة أفراد آخرين، وبغض النظر عن مدى صلة القرابة، هو سياسة غير أخلاقية وغير قانونية لما ينطوي عليها من عقاب غير مشروع يفرض على المرضى".
وتابعتا أن" هذا الشرط يضع حياة المرضى في خطر، كونه يشكل عائقاً يحول دون حصولهم على حقهم في الرعاية الصحية غير المتوفرة في قطاع غزة، وما ينطوي على ذلك من انتهاك لحقوقهم الأساسية، والتي يقر بها القانون الدولي والقانون الإسرائيلي ذاته بما في ذلك الحق في الصحة والحق في الحياة بكرامة".