قلبي مُدنف. أهيم في صحاري «عبدون» و» دير غبار» بحثا عنها. فقد سقط الحب عند « دوار عبدون». غلطتي أنني احضرت لها «شاورما» ونسيت ان احذر البائع من وضع « المايونيز» في « الوجبة «. قامت قيامتي. غضبت انثاي وغضبها مثل بركان ثائر. «تسونامي» اجتاحني وجعلني مثل المجنون اردد اسمها وانا ايمّم شطر» الصويفية «. حتى ظن الناس بي كل ظنون ، واجتمعوا من كل الفئات العمرية في»شارع الوكالات». كنتُ المح مشاعر الشفقة في عيون الصبايا اللواتي كن يرتدين»الباك لس». تخيلوا اشفقن على حالي المعذب وسألتني احداهن ان كانت «تستطيع ان تقدم لي مساعدة».
تجمد الكلام على شفتي. فالقلب كما اسلفت مدنف واللسان عييّ.
ماذا جنيت أيها العاشق» السيّىء الحظ «؟
هل كان من الضروري ان تنسى أمرا « غاية في الاهمية « : المايونيز.. يا ظالم ،
كيف ستقابلها بعد ما فعلت.؟
مايونيز.. مايونيز .. مايونيز
وأخذت اثغو مثل الجمل في براري» الرّابية«.
« ليست الغلطة الاولى فقد سبق واخبرتَني انك لا تحب فريق ريال مدريد وانك تفضل عليه فريق برشلونة «
.. قالت.
ويْحي من حماقاتي التي لا تنتهي عند « المايونيز». أما كان أولى بي ان اقول الحقيقة واعترف انني من اجلها لا
احب» برشلونة « ولا اقليم كاتلونيا «. حتى القهوة ، سأختارها مثلها « سادة « .
تقرّح جسدي والطريق الى رضاها شاقّ جدا والسماء ملبدة بغيوم الاعتذار.
ويحي آه ويحي.
من اقوال والدي :
« بدك تقهر المرأة جيب لها ضُرّة «.
سرتُ في» الشميساني» بلحية مهملة ووجه لم ير الماء منذ شهر. لقيت امرأة عطفت عليّ. دعتني وعزمتني على» كابتشينو».
قلت لها :
« نحن في الجاهلية لا نعرف هذا المشروب ، هل هو حلال ، ويفيد في شفاء حالتي؟
أومأتْ برأسها ، أي نعم.
قالت : عليك بالصبر ولا تبح بسرّك الا للريح. حبيبتك «جاهلة لا تدرك ما تحمله لها من حب. يعني هي «هبلة «.
ودعتها ، وانا اسير في الشارع صارخاً :
ويْحي ويْحي ...!!
الدستور