عمون - رصد - انتقد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إتفاقية الغاز مع إسرائيل قائلا "إن الإتفاقية فيها ضرر كبير على الأردن ماليا وسياسيا".

ولفت المصري في حوار مع برنامج "جدل" الذي يبث على فضائية a1tv مساء الإثنين ويقدمه الزميل رجا طلب أنه لم يلمس هو أو أي من أولاده فلسا واحدا من المال العام طوال فترة حياته، مشيرا إلى أنه لم يتقاعد من السياسة بل تقاعد من المناصب السياسية فقط.

واضاف انه فضل إستقالة حكومته على حل البرلمان لتستمر الديمقراطية في الأردن، مشيرا إلى أن جلالة الملك الراحل الحسين قال له "أشهد الله لم أتعامل مع من هو أشرف منك".

وقال إن ثلاثة وزراء كانوا في حكومته، ألفوا فيما بعد وزارات وهم عبد الكريم الكباريتي وعلي أبو الراغب وعبد الله النسور.

وتابع "الديمقراطية في بلادنا لم تتقدم منذ ثلاثة عقود وإن أساس العمل الديمقراطي هو الإنتخابات، وأن الأردن غير جاهز للحكومات البرلمانية الآن".

وأكد المصري على ان الحكومة الحالية التي يرأسها الدكتور عمر الرزاز لديها رغبة جدية في مكافحة الفساد، مشيرا في ذات الوقت على وجود "طبقة من المتملقين سياسيا في البلد".

وقال "أنا رجل وطني بإمتياز ولن يؤثر بي جميع محاولات القول بأنني من الحرس القديم".

وعن الاوضاع في الاقليم قال المصري إن الازمة السورية لم تنتهي بعد، ولفت إلى أنه في حال جرى حل السلطة الوطنية الفلسطينية فإن "غزة" ستكون هي الدولة الفلسطينية، مؤكدا على أنه لا يتفق مع مقولة "كفنا الوطن البديل" وأن هذا الهاجس لا يزال قائما.

وأشار المصري إلى أن الأردن ليس معاديا لإيران، مستدركا بالقول "إن الأردن لديه مصالح كبيرة مع دول الخليج العربي"، وزاد "أنا لا أرى خطأ بإعادة فتح سفارتنا في طهران".

وبين وجود إتفاق أردني عراقي على دعم الأردن، وأن فتح الحدود مع سوريا مفيد للأردن.