مختصون: نتانياهو في مهب الريح
24-12-2018 08:00 PM
عمون - من المقرر أن تجري في إسرائيل انتخابات مبكرة للكنيست الذي يعتبر البرلمان الرسمي، وذلك بعد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في حل قضية التجنيد مع الأحزاب المتشددة.
ويضع القرار، مستقبل نتانياهو السياسي في مهب الريح، خاصة في ظل قضايا الفساد التي تحاصر نتانياهو، إلى جانب الاستقالة المفاجئة لوزير دفاعه السابق أفيغدور ليبرمان.
وفي هذا السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، إن "مستقبل نتانياهو السياسي بات مهدداً بعد فشله في الحفاظ على ائتلافه الحكومي"، مشيراً إلى أن نتانياهو خسر مستقبله السياسي.
وأضاف جعارة، "يبدو أن نتانياهو سيلقى نفس مصير سلفه إيهود أولمرت خاصة في ظل قضايا الفساد التي تلاحقه منذ أشهر"، مشيراً إلى أن الكنيست الإسرائيلي سيحتكم إلى اليمين الأكثر تشدداً في الفترة المقبلة.
وتابع "يبدو أن حظوظ البيت اليهودي بزعامة يائير لابيد، وحزب هناك مستقبل بزعامة أفيغدور ليبرمان لهما حظوظ أكبر من نتانياهو خاصة وأنهم يؤيدون مطالب الحريديم ويبدون تجاوباً أكبر إلى جانب تعنتهم مع اليسار الإسرائيلي والمطالب الفلسطينية".
وأشار جعارة، إلى أن المرحلة المقبلة ستكون للأحزاب الأكثر تشدداً خاصة وستشكل حكومة مستوطنين تقضي على ما تبقى من حلول السلام والمفاوضات، إلى جانب توسيع وتيرتها الاستيطانية والهجمات تجاه الحقوق الفلسطينية.
وفيما يتعلق بتأثير ذلك على الشأن الفلسطيني، قال جعارة، إن "لذلك تداعيات كبيرة على الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ففي الضفة الغربية ستزداد هجمات المستوطنين وتتسارع وتيرة الاستيطان، أما في قطاع غزة فمن غير المستبعد مواجهة عسكرية مع فصائل المقاومة".
وتابع، أن "ما يمكن الجزم به حالياً أن أرواح الفلسطينيين والعدوان على غزة وتسارع وتيرة الاستيطان ستكون الفاتورة التي سيدفعها قادة إسرائيل لصناديق الاقتراع، ولإقناع الجمهور الإسرائيلي بضرورة إعادة انتخابهم".
من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، إن "اشتعال الأحداث في الضفة الغربية أو قطاع غزة أصبح قاب قوسين أو أدنى خاصة في ظل سعي الأحزاب الإسرائيلية لكسب أصوات الجمهور الإسرائيلي".
وأوضح حرب، أن "نتانياهو سيسعى لإقناع الجماهير الإسرائيلية بإعادة انتخابه من خلال توسيع الاستيطان والعدوان على غزة، كما سيسعى إلى زيادة وتيرة الهجوم السياسي والدبلوماسي على السلطة الفلسطينية".
وأشار حرب، إلى أنه من غير الممكن التنبؤ بخليفة نتانياهو في الوقت الراهن، خاصة في ظل تصارع الأقطاب السياسية اليمينية واليسارية في إسرائيل، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة ستكون أشد تطرفاً من الحالية.