النقابات ترد على المشككين .. كفى
24-12-2018 04:08 PM
عمون - كتب طارق الحميدي:
لعبت النقابات المهنية دورا مهما ومحوريا خلال العام الماضي، في ظل حراك اردني توجب على النقابات قيادته بوعي وحكمة والابقاء على الابواب مفتوحة للحوار ، في مرحلة تقتضي وجود العقلاء واعلاء مصلحة الوطن العليا.
وبرغم هذه الجهود النقابية التي توجت بلقاء جلالة الملك، الا أن اصواتا ما تزال تشكك بالحراك النقابي وبشرعية النقابات، يرى فيها مراقبون بأنها اصوات تنشد مصالحها الخاصة على مصالح الوطن، وتسعى الى احداث فتنة من خلال التشكيك بالمنجز النقابي.
النقابات التي قادت الحراك منذ بدايته في العام الحالي ولعبت دورا مهما حيث نزلت الى الشارع في بعض مراحله، وفي مراحل أخرى توجب تغليب الحوار على أي لغة أخرى، لتعود النقابات المهنية الى مكانها في طليعة الحراك الاردني.
وبعد أن تجاوزت النقابات أزمتها التي عصفت بها خلال السنوات الاخيرة، اعاد الحراك النقابي الاخير الزخم لمجمع النقابات اليعود قبلة للعمل الوطني ومقصدا للناشطين من كل الاطياف.
وما أن عادت النقابات المهنية الى توافقات داخليه نبذت من خلالها القضايا الخلافية الاقليمية، حتى استطاعت أن تقود المشهد الوطني وأن تعيد بناء ثقتها مع هيئاتها العامة بالدرجة الاولى، ومع الشارع الاردني بشكل عام .
وبرغم وجود أصوات مشككة بالإنجاز والحراك النقابي مؤخرا، الا أن النقابات استطاعت أن تقود الشارع حين توجب عليها النزول الى الشارع ، وفضلت الحوار سبيلا للمصلحة العامة حين اقتضت المرحلة الحوار، في حين يرى نقابيون أن هذه الاصوات لن تؤثر على الحراك النقابي الواعي والمستمر في نهج الحوار.
كما أن الانجاز النقابي الذي استطاع أن يحصل العديد من الحقوق لمنتسبية وأن يعدل موادا على بعض الانظمة والقوانين أهمها قانون الضريبة ونظام الخدمة المدنية الا أن هناك أصواتاً ما تزال تشكك بالحضور النقابي يرى فيها الكثير بأنها اصوات تسعى لخدمة أجندات شخصية أو حزبية بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة.
وتوجت الجهود النقابية والحراك المشتعل في مجلس النقابات، بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني رأس الدولة الذي وضع ثقته بالنقابات لتكون شريكا في وضع استراتيجية شاملة بالتشارك مع مختلف الجهات، للنهوض بالاقتصاد الاردني وايجاد الحلول للتحديات الراهنة، وعلى رأسها الفقر والبطالة.
وهذا ما ذهب اليه رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان الدكتور ابراهيم الطراونه بقوله أن النقابات استطاعت بصوت العقل والمنطق ان تبقي الابواب مفتوحه للحوار مع كل مؤسسات الدولة وبخاصة الحكومة بهدف تحقيق مكتسبات للمواطن الاردني وليس فقط لمنتسبيها.
وبين الطراونة أن الحراك النقابي في المرحلة الأخيرة كان مثمرا وأن النقابات استطاعت التأثير على صانع القرار من خلال تغيير عدد من القرارات والبنود والانظمة كما حققت عددا من مطالب منتسبيها في القطاع العام والتي بقيت معلقه لسنوات.
وبين الطراونه أن هذه الجهود والحوارات النقابية توجت بلقاء الملك وهو رأس الدولة الذي وضع ثقته بالنقابات لتكون شريكا مع مختلف القطاعات الاخرى في وضع استراتيجية وطنية لتجاوز التحديات.
وأشار الطراونه أن لقاء النقابات مع جلالة الملك كان مثمرا وايجابيا، وأن النقابات تحدثت بلسان المواطن الاردني وابتعدت عن المطالب النقابية حتى شملت مختلف شرائح المجتمع.
وفي إطار اللقاء الملكي مع النقابات وبحسب ما رشح من هذا اللقاء فإن النقابات تحدثت بلسان الوطن حول مختلف القضايا أمام جلالة الملك ومنها محاربة الفساد والمحسوبيات والفقر والبطالة وتجويد القوانين والانظمة وغيرها من القضايا التي تخدم مصلحة المواطن الارني وبخاصة الطبقتين الوسطى والفقيرة.
وفي حين يثمن الكثير من الاردنيين ومنتسبي النقابات المهنية دور النقابات الفاعل في قيادة الحراك الواعي والملتزم، الا أن اصواتا ما تزال تشكك بالنقابات ودورها الوطني وهي اصوات لم تجد لها اذان صاغية في الشارع بعد أن ظهرت قدرة النقابات الحقيقية على قيادة الشارع بوعي وحكمة مجددا.