facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبدالله الثاني في قلب الاحداث


د. ماجد الشامي
24-12-2018 02:36 AM

سيدي صاحب الجلالة عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، تحيةَ إجلالّ ومحبةٍ ابعثُها إليكم من شعبكم الواحد أينما كانوا. تحيةُ إعتزازٍ لكم من كل من تبقى من أشراف ونبلأ الوطن في الريف والقرية والبادية والمدينة، وهم كُثر، الذين لم تسول لهم انفسهم أن يكونوا مثل مطيع واسياده ممن عاثوا فساداً في ما بناه الحسين طيب الله ثراه وعهدَ إلى جلالتكم في تكملةٍ مسيرة البناء مع الخيرين من أبناء هذا الوطن. تحيةٌ لكم يا سيدي من شعبكم الذي ينظُرَ إلى ملكيه الشاب نظرةَ أملٍ، وهم من بكوا فراق الحسين، ولكن عزاءهم لانفسهم كان في إيمانهم العميق بأن " هذا الشبل من ذاك الاسد". وجددوا العهد معكم والامل فيكم نحو مستقبلٍ أكثرَ إشراقاً وشباباً. سيدي صاحب الجلالة، الهاشميون عُرٍفوا بٍكرمهم وعُرِفوا كذلك بمكارم الاخلاق، والمثل يقول " إن أكرمتَ الكريمَ ملكتهُ وإن أكرمتَ اللإيمَ تَمَردا"، وهذا المثل يُفَسر ما آلت إليه المملكة من عواصٍف وأزمات سياسية وإقتصادية، لأنكم يا سيدي بعض من أكرمتموهم بشرفِ معرفتكم الشخصية ووكلتم اليهم ارفع المناصب العامة في الدولة ليديروها بأمانة قد خانوا الثقةَ الملكية وشرفَ معرفتكم الشخصية. وإستغلوها حسن الإستغلال لمنافعهم الشخصية لهم ولعائلاتهم ضاربينَ بعرضِ الحائط مصالحَ شعبكم الذي طالما أحبَّ الهاشميون قياداتً وقدوةً. سيدي صاحب الجلالة منذ فترةٍ وجيزةٍ واصبحتم أنتم في قلبِ الاحداث وذلك من رؤيتكم الثاقبةَ في حساسيةِ الاحداث. فأنتَ يا سيدي لم تعدْ فقط سيدَ البلاد ولم تَرد لنفسك أن تجلس متفرجاً، بل واصبحتَ تلعبَ دورَ رئيس الوزراء، وأصبحتَ روحَ مجلسَ النواب، وكذلك منارةَ مجلس الاعيان، وكنتَ خيرُ الرجال في إدارةِ الازماتِ التي عصفتْ ولا تزال تعصفُ في البلاد. فللأمانه، والساكتُ عن الحقِّ شيطانٌ أخرس، أنك يا سيدي من أدار فاجعةَ البحر الميت بينما كان الوزراء يتراشقون الاتهامات ويتنصلونَ من المسؤوليات . وأنت يا سيدي من إتخذَ القراراتِ الحاسمةِ تجاوباً مع موقعة الدوار الرابع وأتخدتم القرارات المصيرية وأقلتم حكومة الملقي وإتخدتم قرار رد قانون ضريبة الدخل إلى مصدره ليعاد صياغته، بينما كانت حكومة هاني الملقي ومجلسُ النواب والاعيان في تَعنُتٍ أعمى يتحدونَ إرادة الشعب. وجلالتكم من جلب مطيع من تركيا بحنكتكم السياسية وذلك للبدء في محاسبة الفساد واسياد مطيع تتخبط. وحتى جلالتكم من كان في قلب الحدث في إطفاء الحريق الذي نشب في أراضي الحمر وغيرها من التفاصيل الصغيرة. فبينما جلالتكم في كل مكان نجد وزراءنا ونوابنا وأعياننا في ولا مكان. أسف سيدي، بل نجدهم، نجدهم في سياراتهم الفاخرة يجوبون شوارع المملكة. كواقعة الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود أحد النواب مترجلً شخصيا لشراء ساندويش الشاورما من إحدى المطاعم في إنجاز وطني غير مسبوق، وفي فيديو آخر إنتَشَرَ على مواقع التواصل الإجتماعي ظهر فيه أحد النواب يُستقبل من قبل حاشيته على أصواتِ إطلاقِ الرصاص من الرشاشاتِ. ونجدهم طابور عند مكتب رئيس الجامعة الاردنية يتوسطون للفشلة. ونجدهم يزاودون على بعضهم البعض في ولائم رمضانية والشعب جوعان. ونجدهم في جاهاتٍ لمنزلِ احد أعضاءِ مجلسِ النواب لحثهُ بسحب ترشحهُ عن مقعد نائب الرئيس لمصلحةِ نائبٍ آخر، وهنا أزمة ثقةٍ جوهرية، فبدلاً من حسمها ديموقراطياً تحت قبة البرلمان يا سيدي، حسمت عشائريا.ً ونجد أحد الوزراء السابقين يعاتب الدولة لان أزواج بناته لم يصبحوا وزراء بينما يُعَيرنا باننا أتينا بوزراءٍ من الشارع. ونجد أحد الوزراء السابقين يُصرح عبر مقال له نُشرَ في جريدة الغد التالي: منقول (إننا بحاجة إلى رجال الشمس الأقوياء، الذين يقفون إلى جانب قائدهم، يعطيهم فكراً ويعطونه قوة على قوته، ومضاء على عزيمته، ويصارحونه الرأي ويقبلون بالرأي الآخر، ويضعون مصلحة الوطن كله بجميع مكوناته نصب أعينهم، لا يعيبهم ترف الضعف حيال المال والشرف والخلق، ولا يفت في عزائمهم عواء الذئاب ونباح الكلاب) فمن المقصود بالذئاب والكلاب؟. سيدي صاحب الجلالة، الأردن تعاني أزمة ثقة قبل أزمةِ فساد، ولا بُدّ يا سيدي من تصويب الأوضاع بأسرعِ وقتٍ ممكن لتفويت الفرصةَ على المتربصينَ في هذا الوطن. ولهذا يا سيدي لا بد من حل مجلس النواب بأسرع وقت ممكن وهذا مطلب شعبي والافضل الا يعود مجلس النواب لأن الأردن كان بألف خير قبل عودته. وعليه يا سيدي لقد حان الوقت أن تضرُب بسيفك المارقين والفاسدين وتجار الدين، وكل من تطاول على المال العام. ولتعلم يا سيدي أن شعبك وجيشك هم مصدر قوتك في تقرير مستقبل الأردن وليس من خان الثقة الملكية في إدارة شؤون البلاد. والله يوفقكم يا سيد البلاد على تهدئة النفوس.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :