لانا القسوس : "يسعد صباحك" كان نقطة تحول في مسيرتي الاعلامية .. والتلفزيون الاردني لا يقدر أبناؤه حق قدرهم
24-07-2009 07:11 PM
عمون - نور مصطفى - ثماني سنوات من العمل باحترافية و مهنية،، خطت لانا القسوس اولى خطواتها في العمل الاعلامي،، اخترقت عالم الاعلام الممتع و الشاق على حد تعبيرها ،،بدأت من برامج بسيطة على شاشة التلفزيون الاردني حتى تمكنت من ادوات الاعلامي المحترف الذي اوصلها الى النجومية ،،يسعد صباحك نقطة تحول مسيرتها الاعلامية،، كشفت ما" وراء الابواب" من مواضيع هي الأجرأ و الأقوى على شاشة خليجية في تلفزون الراي الكويتي لتلقب بالمرأة الحديدية،، لتنقل عيون محبيها الى لمن يهمه الامر على شاشة تلفزيون ابوظبي..
في اجازة لها في الاردن ،،، كان لنا هذا اللقاء مع الاعلامية لانا القسوس
** حدثينا بداية عن نقطة التحول في مسيرتك الاعلامية ؟
قاعدة انتشاري محليا من بلدي الاغلى الاردن و عرّف الناس بي كان من خلال برنامج "يسعد صباحك" على شاشة التلفزيون الاردني، نقلنا كل تفاصيل الحياة الاردنية ،كان بسيطا و يحاكي كل الاشخاص على مختلف المستويات.. استمريت بالعمل به لمدة 5 سنوات متتالية،،حصدت فيه على تكريم من جلالة الملكة رانيا العبدالله، اضافة الى جائزة "افضل مذيعة اردنية" لثلاث سنوات متتالية ،، و لا بد من كلمة حق اتجاه مخرجة البرنامج الرائعة فكتوريا عميش- رحمها الله- التي كانت عاشقة للاعلام و خاصة برنامج يسعد صباحك- دعمتني و علمتني فنون التقديم الاعلامي لابقى قريبة من الناس و احاكي عواطفهم ،،
،،، عربيا كان برنامج "وراء الابواب" على شاشة الراي الكويتية استطعت تحقيق انتشار عربي واسع طرحنا فيه قضايا تطرح لاول مرة على شاشة خليجية ،،، استمر البرنامج لمدة ثلاث سنوات واليوم اطل على شاشة ابوظبي في برنامج لمن يهمه الامر كل يوم خميس الساعة الثامنة بتوقيت الاردن، الشاشة التي احترم و احب، لها من الجمهور العربي ما يجعلني احقق طموحي في الانتشار الاوسع و تقديم البرامج الاقوى ...
** بعد خمس سنوات من تقديمك لبرنامج يسعد صباحك كيف ترينه الان؟
ارى في يسعد صباحك اليوم للاسف ،التراجع المستمر، هناك سوء في اختيار الفقرات وكيفية الوصول الى المشاهد الاردني، فرغم تعاقب العديد من المذيعات و المعدين عليه الا انه لم تنجح ادارة البرامج من الاستفادة من تراكم الخبرة وتوظيفها لصالح العمل وذلك يمكن قياسه من خلال تراجع الاعلانات و الرعايات ...في مرحلة سابقة - عندما كنا نعمل بجد وواخلاص - تجاوزت الرعايات العشرة، والاعلانات تجاوزت ال45 دقيقة قي كل حلقة ،الامر الذي لم يحصل في اي برنامج على الاطلاق ... و هنا يتحدد نجاح اي برنامج من فشله ....
** علمنا انه كان يفترض ان تكوني ضيفة على برنامج يسعد صباحك الاسبوع الماضي ما الذي حدث ؟؟؟
للاسف بعد قيام مدير البرامج محمد المناصير و بموافقة من مديرة التلفزيون الاردني السيدة هالة زريقات بالتنسيق معي لاستضافتي في يسعد صباحك كضيفة ،كوني اعلامية اردنية مغتربة اولا ومذيعة سابقة للبرنامج ثانيا، و بعد ان ابديت الموافقة،، علمت مذيعة البرنامج بذلك وقامت بالتنسيق معي على محاور اللقاء و كان ذلك امام مدير البرامج،،، الا انه و قبل يوم من بث البرنامج أتفاجأ باتصال من فريق البرنامح "للاعتذار" عن اللقاء، و السبب كما علمت بعدها ان مذيعة البرنامج حاولت المستحيل و بكل الوسائل عدم ظهوري في البرنامج، خوفا من منافستها -امام جمهور احب و احترم و مقدر لمسيرتي المهنية و كان سببا في ما انا عليه الان-،لم تكتفي بذلك بل بدأت تختلق القصص محاولة ًمنها لعدم استضافتي، و كان ذلك بناءاً على اتصال هاتفي جرى بيني و بين مدير البرامج ،،،
للاسف لا اعلم التقصير و عدم التقدير من اين ؟؟ من مذيعة البرنامج او من الادارة؟؟؟ مرة اخرى للاسف برنامج يسعد صباحك يعيش الان في اسوء حالاته ويحتاج الى عملية انعاش من جديد...
**في الوقت الذي قدمت فيه يسعد صباحك هل قمت باستضافت اعلاميات اردنيات في البرنامج ؟؟
طبعا كل اعلامي و اعلامية مغتربة قاموا بزيارة الى الاردن كانوا نجوما في برنامج يسعد صباحك نستضيفهم مع تصوير فيديو خاص فيهم .. لم افكر للحظة باختلاق المستحيل لعدم استضافتهم و سبب بسيط "ثقتي العالية بعملي باحترافية ومهنية عاليتين كما علمتني استاذتي الراحلة فيكتوريا عميش وقدرتي على ادارة الحوار ... الوفاء للاعلاميين الذين تخرجوا من التلفزيون الاردني واجب و لا يجوز التجاوز عنه الامر الذي يفتقده التلفزيون الاردني...مرة اخرى للاسف التلفزيون الاردني لا يقدر أبناؤه حق قدرهم...
**عقب تقديمك برنامج وراء الابواب لقبت بالمذيعة الحديدية لماذا ؟
مـُـنحت هذا اللقب في الكويت، عقب تقديمي برنامج "وراء الابواب" على شاشة تلفزيون الراي التي منحتني ادارتها الحرية المسؤولة لطرح مواضيع في منتهى الجرأة و القوة وتطرح لاول مرة على شاشة خليجية ،، كنت على قدر المسؤولية و على قدرة كافية في طرح مواضيع جريئة "تابو" مثل موضوع الجنس الثالث الذي آثار طرحه ضجة كبيرة في الشارع الكويتي، بيوت الدعارة، و الجنس الرابع و غيرها ،، و الجميل ان طرحنا للمواضيع كان عاما لمعالجة ظاهرة و ايجاد الحل في نهاية كل حلقة و ليس الهدف هو الضجة الاعلامية فقط ، و نـِقاشنا للمواضيع كان مع ضيوف هم الاقوى في عالم السياسة و الاجتماع، اضافة الى استضافة حالات حقيقية عاشت التجربة بكل تفاصيلها،،، نجحنا بالبرنامج و تحدثت عنا صحف خليجية و عربية و حتى وسائل اعلام عالمية و عربية ،، لم تمتدحنا جميعها بل كان للانتقاد البناء مساحة لا بأس بها من اعمدة كتاب الصحافة و هذا هو النجاح بحد ذاته ،،، فأشكر كل قلم و صوت مدحنا و انتقدنا لان بذلك يعني مزيدا من النجاح و اثباتا للوجود بكل معنى الكلمة ،،،،
هل حالفك النجاح في مشوارك الاعلامي ؟
الحياة الاعلامية مراحل يختارها الاعلامي اما ان ينجح بمرحلة و اما ان يخفق جراء سوء اختياره ،،، و الحمدالله اختياراتي لمراحل انتقالي من محطة فضائية الى اخرى كانت ناجحة و استطعت من خلال اختياراتي للبرامج من استقطاب عيون الناس لي في كل برنامج قدمته،، و لن اتوقف عند ذلك فلا بد من المثابرة و مزيدا من النجاحات و البرامج القوية حتى اكون على قدر المسؤولية الكبيرة التي اوكلها الناس لي و لابقى عند حسن ظنهم ،،،
* ما هي ابرز عوامل نجاح الاعلامي باعتقادك ؟
الجمال وحده ليس كافيا للنجاح ،، فلا بد من الثقافة و الذكاء و سرعة البديهة عند الاعلامي و قوة سيطرته على ادارة الحوار في البرنامج و قدرته على التخاطب مع الناس بلغة بسيطة و سهلة حتى نصل الى الشريحة الاكبر منهم و نكون جزءا منهم نتحدث بلغتهم و همومهم و افكارهم،،المشاهد ذكي جدا و يحتاج الى ان يسمع صوته من على شاشات التلفزة و نحن الاعلاميين القادرين على ذلك فاذا لم نكن على قدر ذلك اذا لا حاجة لنا ،، و هنا يكتب النجاح لاعلامي و لا ينجح اخر،،،،
*** على غرار محطات الفنانين ، أين محطتك الطموحة التي تودين العمل بها؟
طموحي لا حدود له ،، ففي كل مرحلة انجح بها و كل برنامج قوي و مؤثر اقدمه اشكر الله و اطمح بالمزيد ،، طموحي لا يتوقف و هنا المتعة ،، انا اعشق عملي و اتمتع بالعمل، و اتمنى ان احقق مزيدا من النجاحات و احصد المزيد من الجوائز ، لان في ذلك حافزا مهما للعمل و المثابرة،، واتمنى ان لا أخطىء الخيار في مراحل حياتي الاعلامية القادمة ،،
في النهاية اود ان اشكر كل من ساندني في بداياتي،، و كل من أشاد بي كإعلامية و كل من انتقدني ايضا ،،،و الشكر الاكبر دائما و ابدا لعيون و عقول الناس من المحيط الى الخليج التي احبتي و دعمتني لاصل الى ما انا عليه و اتمنى ان لا اخيب طنهم ابدا ،،،،
و اقدم شكري لموقع عمون الاخباري الذي يوصل الخبر بمصداقية و حرفية عاليتين...