نُلاحظ في هذه الأيام أن صفةالاحترام قد فُقدت، مابين كل حدب وصوب، أصبحت معروفة باسم التكبُر اي التعالي على الآخرين بأشياء وهمية أصبحت لا تُجدي نفعاً، وإنما أصبحت تُجدي أضرارا” وخيمة ،حيث عالمنا اختلف بشكل واسع عما كان عليه من قبل،
من أشياء خارقة، جارية الحدوث في زمن قلت به جميع المبادئ الإنسانية، التي أصبح همها الأكبر والأبرز، في شن حملات على المحترمين، باستخدام صفة التعالي، التي هي مستوحاة من واقع تربية غير صالحة، وإنما هي
من سلبيات المجتمع، وفي أيامنا هذه ترى من يعمل على التعالي على الآخرين، تراه يرى نفسه، ولا يرى غيره، ولهذا السبب الإسلام قد سعى إلى إعطاء المؤمن الصالح بان يتحلى بالاحترام.
ما لاشك فيه أن، من يظهر به
التكبُر اي التعالي، به الصفات السلبية التالية :
1_يرى نفسهُ بأنهُ على صواب والجميع على خطأ
2 _ يرى نفسه بأنهُ متفوق،وهو في عين الآخرين يحمل من الفشل الفادح
3_يمدح نفسه كثيراً ويحاول أن يفشل غيره بالطرق المأخوذة من واقع تربيته
4_يرى نفسه بأنهُ واصل يعرف مسؤولين وهو بنظر الآخرين لايعرف اي شخص كان
يعمل على اضحاك من حوله ليقولوا عنه بأنهُ انسان مضحك لدرجة ما، ورجل به صفة المفهومية وهو يتصف بالتكبر لا يمتلك سواء التمثيل الذي هو منفس له
ومن هُنا أن صفة الاحترام، قد اكتسبت الدرجة القطعية، في هذا الزمان، في زج الكلام الذي به الوهم المستمد من الخيال الذي يُرمى على من يحترم الآخرين ، والذي أصبحَ يُقاس المحترم به ، بأنهُ مُتكبر، ومتعالي وهو عكس ذلك، ولكن كل من يرى الأشياء بطبعه هو انسان لا يُدرك ماهية الحياة ،ولا يسعني الا ان اقول احترم الآخرين، أيها الإنسان الذي سوفَ تُضع في يوم من الايام في حفرة، لا يعلم بما في داخلها سواء الله عز وجل، ولا تستخدم التعالي ابداً، لأنهُ يوم من الايام سُتضع بتلك الحفرة، وهي القبر، وفي نهاية المقالة، ابعث لكم الدُنيا هي ليست دائمة.