القادة العشرة الأوائل في القرن العشرين
أمل محي الدين الكردي
22-12-2018 09:58 PM
أطلعت على تقديم المؤرخ والباحث المعروف المرحوم سليمان الموسى يعدد فيه أسماء العشرة الاوائل من الزعماء البارزين في المشرق العربي خلال القرن العشرين ويقول:وإذا سمحت لنفسي أن أعدد أسماء الزعماء البارزين في المشرق العربي, خلال القرن العشرين ,تبادرت إلى الذهن أسماء:الشريف الحسين بن علي ونجليه عبد الله وفيصل ,وعبد العزيز آل سعود ونجله فيصل ,وجمال عبد الناصر وأنور السادات ونوري السعيد والحسين بن طلال وحافظ الأسد .فلكل واحد من هؤلاء الزعماء القياديين صفات ومواهب وانجازات ,ارتفعت بها شهرته وذاع صيته.
ويضيف أنه إذا خطر لأحد الباحثين أن يختار أعظم شخصيات العرب المشارقة في القرن العشرين فلا ريب في أن أسم فيصل بن الحسين سوف يكون بين العشرة الأوائل من تلك الشخصيات .
ومع أن فيصل بن الحسين غني عن التعريف بالنسبة للمثقفين العرب ذوي الأطلاع , فإن تداعيات هذه المقدمة تقتضي جملة إشارات تتعلق بهذه المجموعة من المذكرات والدراسات التي تتضمنها هذا الكتاب . ويقول: كان فيصل بن الحسين يتمتع بصفات قل أن اجتمعت لشخص واحد.ومن أعظم صفاته مقدرته الفائقة على كبح جماع عواطفه.
وقد كان من موهبته في ذلك ما حدثني به أحد السياسيين الانكليز من أنه كان يستحيل على المرء وهو يتحدث إليه .
أنه يعرف حقيقة ما يضمر في دخيلة نفسه .ومن هنا جاء وصف رئيس وزراء فرنسا الشهير كليمنصو له بإن فيصل العميق the subtle ومن صفاته العظيمة أنه كان يحظى بمحبة وولاء جميع الذين عملوا معه وعرفوه معرفة وثيقة.
خاض فيصل معارك الحروب وهو في مطلع شبابه .فقد تولى قيادة القوات التي حشدها والده الحسين في عام 1912.لأخضاع الأدريسي حاكم عسير ,الذي أعلن عصيانه على الدولة العثمانية وتحالف مع الإيطاليين .وفي أثناء الثورة العربية الكبرى تولى قيادة الجيش الشمالي , فزحف على رأسه من أطراف المدينة المنورة إلى العقبة وبعدها الى درعا وحلب ودمشق.
وفي ميدان السياسة كانت لفيصل جولات واسعة ,فقد أنتدبه والده لإجراءمباحثات مع قادة الدولة العثمانية, وهو الذي أنضم الى عضوية جمعية (العربية الفتاة),وبعد الحرب العالمية الاؤلى انتدبه والده لكي يمثل العرب في مؤتمر السلام (1919).وفي 8 آذار 1920 بايعه السوريون (أبناء سوريا الطبيعية) ملكاً.
وهو الذي سار على المبدأ السياسي الشهير السياسية فن الممكنوالمبدأ الأخر خذ وطالب.وقد أختتم كلمته بتكرار التنويه والإشادة بجهد صديقه الأستاذ محمد يونس العبادي الذي أتاح له تقديم هذا الكتاب للقراء الذي يعتقد أنه كتاب تحتاج اليه المكتبه العربية كل الحاجة عمان في 15 نيسان 2002م.