احترام العلم أمر يجب أن لا يكون موضع شك أبدا.

فمهما كانت التغيرات التي نشهدها في أسلوب حياتنا والتي تنبع من ثمن التطور وبغض النظر عن تراخينا أحيانا فيما يتعلق بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة إلا أن هناك أمر واحد يجب ألا يتغير أبدا وهو الإذعان والتقدير والاحترام العميق للعلم الأردني.

ما دفعني إلى الكتابة حول هذا الموضوع اليوم هو ملاحظتي انتشار ظاهرة العبث بالعلم الأردني.

فنرى الآن الأعلام تباع في الشوارع والأسواق تحمل على الجزء الأبيض منها عبارات مثل "كل عام وانتم بخير"، "الأردن أولا"، "عاش أبو الحسين" أو "حمى الله أبو الحسين".

ليس لدي أدنى شك في النوايا الحسنة المستندة إلى مشاعر الحب للوطن والقيادة، والتي تقف وراء هذه المبادرات، لكن ذلك لا يبرر أبدا العبث في العلم.

يحدد دستور المملكة الأردنية الهاشمية لعام 1952 في المادة الأولى شكل ومقاييس وطول وعرض ومواصفات وألوان العلم.

ناهيك عن أن قانون الأعلام الأردنية لعام 2004 يحظر بشكل صارم العبث بالعلم ومخالفة "الشكل والمقاييس والمواصفات والألوان المحددة له" أو استعماله لأغراض تجارية.

فالسؤال الذي يخطر على البال: كيف تحدث هذه التجاوزات ولا يحرك أحدا ساكنا ليضع حدا لها؟

لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتحول علمنا إلى سلعة تجارية فهو دائما الرمز الأعلى لكرامة الأمة والوطن.

علينا أن نحترم علمنا وان نبقيه على شكله الدستوري وان نحميه من كل عبث.

عن الجوردان تايمز