بعد سيل التوقعات التي قادها خبراء واقتصاديون و مدراء استثمار حول العالم حول توقع أزمة مالية عالمية جديدة تكون اقسى وأكثر شمولية من أزمة العام 2008 ، ها هو صندوق النقد الدولي ينضم الى القافلة ويذهب أبعد من ذلك و يؤكد مخاوفه من الكساد الكبير الثاني ، بعد الكساد العظيم لعام 1929.
وبما ان الأزمة الاقتصادية عالمية، وبما ان - ما حدا أحسن من حدا - المطلوب الإلتفاف حول الحاكم للعبور بالسفينة الى بّر آمن و مناسب ..مع حرصه على تفتيش جيوب المعاونين و المحبين و ما أكثرهم .
في عمر هذه الأوطان ، تحّول الجميع في آخر كم سنة، الى كائنات ريموتية تظّل تغّير في القنوات للفكاهة و الشماتة و التنظير...ساعات طويلة إلتهمها الإعلام و مقاهي التدخين و اخبار روتانا و أفلام حسن ومرقص المعلبّة والخلاف على جنس الملائكة.
..
كل هذا و شعب الصين الشقيق يعمل ليل نهار بدون كلل.....
و بما أن الحلول لا تأتي دليفري ؛ أفِقْنا في الأمس و رمَيْنا الريموت كونترول على الكنبة و نزلنا للشارع للإعتصام لأننا أدركنا و نحن نحلمُ حلماً جميلاً أنه مجرد حلم .
و إننا صحَيْنا منه على الإحباط...!
فالسيدة كريستين لاغارد رئيسة الصندوق الدولي بشّرتنا بأننا على مشارف حدث عظيم بعد ان تعدىّ الدين العام العالمي ال ٢٠٠ تريليون دولار وأنه لا حل لمنع " الكساد الكبير الثاني".
وتقول:" اذا كان القادم تسونامي.. هل نلبس مايوه؟ "
فالسيدة ليس لديها فكرة عن الحل ..فلنتساعد على الأقل و نورث اولادنا " أفكار تقشفية" .
كالزرع امام البيت او على السطح مثلا ..او
إذا أتى الجراد نشويه زي الجمبري..
نستبدل الموضة و نلتزم كالعظماء غاندي و الأم تريزا بالعباءة ..
و نقعد على الارض مثل مريم نور..حتى تقوى البصيرة..
و نلعب ورق و نحكي على الجيران ..
..حتى نبّطل نحكي شي طالع شي نازل...