رئيس جامعة اليرموك يلتقي رئيس وأعضاء جمعية عون الثقافية
20-12-2018 02:55 PM
عمون - إلتقى الأستاذ الدكتور زيدان كفافي رئيس جامعة اليرموك بمكتبه يوم أمس الأربعاء 19-12-2018 رئيس وأعضاء جمعية عون الثقافية في إطار نهج الجمعية الإلتقاء برجالات الدولة الأردنية والمؤسسات العامة والخاصة للتعريف بجمعية عون الثقافية.وحضر اللقاء سعادة عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور محمد بني دومي وسعادة الأستاذ الدكتور فواز عبد الحق الزبون نائب الرئيس للشؤون الطلابية والإتصال الخارجي والدكتور عمر الغول مدير عام مكتبة الجامعة والدكتور مشهور حمادنة مساعد مدير دائرة الرئاسة.
بداية رحب رئيس جامعة اليرموك بوفد جمعية عون الثقافية مبدياً إعجابه بالأفكار والأهداف والغايات النبيلة التي إنبثقت عنها الجمعية لكونها أهداف وغايات وطنية طموحة تستحق منا كل الدعم والمساندة.مؤكداً على توافق مهام الجمعية بما تطرح من افكار ومشاريع وطنية مع كافة فئات الشعب الأردني لكون الحاجة الآن أصبحت ماسة للتعريف بتاريخ الأردن وتوعية الأجيال الناشئة به وخصوصاً في هذه الأيام التي نشهد فيها غزو ثقافي وتطور كبير في وسائل نقل المعلومة والسيطرة الكاملة على عقول الشباب مما أدى إلى عزوفهم عن القراءة وكنتيجة طبيعية ساد الجهل بينهم وباتوا مغيبيبن وبعيدين عن تاريخهم وتاريخ بلادهم.
وإستعرض رئيس جامعة اليرموك بعض محطات وتضحيات الجيش العربي الأردني على أرض فلسطين العربية ومواقع أضرحة الشهداء التي ما زالت شاهدة على الدور القومي للعشب الأردني بالدفاع عن فلسطين.
كما وأشار بأن المناهج الدراسية تفتقر إلى هذا التاريخ العريق الذي يجب أن يتوفر للطالب من المراحل الأساسية.
وكان اسعد إبراهيم ناجي العزام رئيس هيئة إدارة جمعية عون الثقافية قد قدم بإسم كافة أعضاء الهيئة العامة الشكر لعطوفة رئيس جامعة اليرموك على إتاحته الفرصة لجمعية عون الثقافية بلقاء رئيس ثاني الجامعات الأردنية والأولى في منطقة الشمال التي تعتبر صرح علمي كبير ساهمت وما زالت ترفد أجهزة ومؤسسات الدولة الأردنية بالكفاءات العلمية وتقدم للوطن الخبرات في كافة المجالات ولا ننسى دورها الريادي في تنمية المجتمع المحلي.
وإستهل حديثه بتعريف رئيس الجامعة بالوفد المرافق ونبذة مختصرة عن جمعية "عون" الثقافية التي تضم (69) عضواً مؤسساً يمثلون كافة شرائح وأطياف المجتمع الأردني حيث أن عدد أعضاء الهيئة العامة للجمعية قد تجاوز الآن (170) عضواً من أصحاب الكفاءات والخبرات في مختلف التخصصات من حملة شهادات الدكتوراه والهندسة والمحاماة بالإضافة إلى رجال السياسة ومؤرخين وأدباء وكتاب وتربويين وإعلاميين ومذيعين ومتقاعدين عسكريين من مختلف الرتب وفنانين تشكيليين ورجال أعمال وسيدات مجتمع وغيرهم.
كما وأشار إلى أن اللجنة الإستشارية والتوجيهية للجمعية تضم رجالات دولة وقامات وطنية أصحاب خبرات وتجارب ويمتلكون إرثاً ومخزوناً تاريخياً عظيماً في هذا المجال من أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة، وإستعرض أهم تفاصيل المشروع الوطني الذي اطلقته الجمعية رسمياً ويحمل عنوان:
( توثيق الدور الوطني والقومي للشعب الأردني في الدفاع عن فلسطين ودعم حركات التحرر في بلاد الشام )
وأوضح بأن هذا المشروع يقسم إلى ثلاث مراحل حيث تغطي كل مرحلة أحداث (50) عاماً :
*المرحلة الأولى: تبدأ من المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 الذي شهد ولادة فكرة إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين وتنتهي في عام 1948 الذي شهد إعلان قيام دولة الإحتلال على أرض فلسطين العربية.
*المرحلة الثانية تبدا من 1949 – عام 1999
*والمرحلة الثالثة التي تبدأ من عام 2000 التي نأمل بأن نشهد معاً خلالها بعون الله تعالى إقامة دولة فلسطين على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وبين بأن كل مرحلة تشتمل على ستة مسارات هي:
-1 المسار الرسمي الأردني(القيادة والحكومة والجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية).
-2 المسار الشعبي الأردني
-3 المسار الفلسطيني
-4 المسار العربي
-5 المسار الدولي والإسلامي
-6 المسار الصهيوني
وتابع العزام قائلا بأن النضال الأردني يمتاز عن غيره من شعوب الأرض بأن كافة مكوناته قد قدمت الدماء والأوراح من أجل وطنهم والدفاع عن القضية الفلسطينية فكان الشهداء يمثلون ( القيادة والحكومة والأجهزة الأمنية والمدنيين ).
وأضاف أن معرفة تاريخ نضال الشعب الأردني بكافة مكوناته ببعديه الوطني والقومي وإظهاره حق مكتسب لجميع المواطنين ويجب توفيره وإتاحته لهم بكافة الوسائل، مشدداً في الوقت نفسه على أن مسؤولية جمعه وحفظه وإعادة توثيقه أيضاً مسؤولية مشتركة لا تقتصر على شخص أو عدة أشخاص،على الرغم من أن أعضاء جمعية عون الثقافية يمثلون النواة لهذا العمل الوطني الكبير الذي يحتاج إلى تظافر جهود الجميع وتكاتفهم.مؤكداً على أهمية دور المواطن الأردني وقدرته على تقديم كل ما يليق بوطنه وقيادته الهاشمية والشعب الأردني الذي قدم وما زال يقدم التضحيات الجِسام دفاعاً عن وطنهم وقضايا أمتهم العادلة.
وأشار إلى أن جمعية عون الثقافية تأخذ على عاتقها مسؤولية الحفاظ على التاريخ الأردني بالتشارك مع أبناء الشعب الأردني وكافة مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية وفي مقدمتها وزارة الثقافة ودائرة المكتبة الوطنية صاحبة الإختصاص في هذا المجال،مشيداً بجهود عطوفة مديرها العام الدكتور نضال العياصرة ودعمه الكبير للجمعية.
وتابع رئيس الهيئة الإدارية حديثه بقوله:أن جمعية عون تأخذ على عاتقها مسؤولية كتابة وتوثيق تاريخ الأردن إنطلاقاً من البناء على ما سبق بإضافة نوعية وهي إظهار تلك الوثائق التي ما زالت دفينة وبحوزة بعض المواطنين الذين ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.وأن مهمتنا من الجولات التي سنقوم بها قريباً على كافة مناطق المملكة للإلتقاء بالمواطنين تحمل هذا الهدف إلى جانب التوعية بتاريخ الأردن بما يعزز من وحدتنا وجبهتنا الداخلية وفي هذا دعم شعبي كبير لجهود جلالة الملك المفدى بمساعيه في كافة المحافل الدولية للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقه بتقرير مصيره وإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أنه عندما قررنا في جمعية "عون" الثقافية إطلاق هذا المشروع الوطني الذي يهدف إلى كتابة وتوثيق تاريخ الأردن بأبعاده الوطنية والقومية أخذنا بعين الإعتبار بأنه سيكتب بطريقة علمية حديثة تتبع أسلوب البحث العلمي والتحليل الواقعي والمنطقي الذي يعتمد على الحيادية والمصداقية والشفافية والأمانة العلمية مما سيمكننا في النهاية من إتاحة ذلك التاريخ ووضعه أمام الجميع للإطلاع على تاريخ بلادهم الشامل في مختلف الأزمنة ومعرفة دور ملوك آل هاشم الغر الميامين ورجالات الأردن ومواقفهم الوطنية والقومية المشرفة،ويوفر لهم مادة علمية وموسوعة تاريخية مكتملة وشاملة تمكن المهتمين والباحثين الرجوع إليها بكل سهولة ويسر.
وأشار العزام إلى أن موعد إكتمال المرحلة الأولى من هذا المشروع سيتزامن مع الإحتفالات بمؤية الدولة الأردنية.
وعرض رئيس هيئة إدارة جمعية عون الثقافية مطالب الجمعية التي تتمثل في إستخدام مرافق الجامعة وإستضافتها لأنشطة الجمعية المستقبلية في إقليم الشمال بالإضافة إلى تسهيل مهمة الباحثين من جمعية عون الثقافية بالدخول إلى مكتبة الجامعة والإستفاة من الكنز الكبير الذي تحتويه المكتبة من مراجع وارشيف ومخطوطات،هذا بالإضافة إلى إهداء مكتبة جمعية عون الثقافية بعض المرجع والمؤلفات.
وفي معرض رده تفضل عطوفة رئيس جامعة اليرموك وأبدى رغبته وموافقته على تلبية كافة مطالب الجمعية بما يسهل مهمتها ويساهم في تحقيق أهدافها.وقال أن جامعة اليرموك بكافة وحداتها الأكاديمية والإدارية على أتم الإستعداد لتقديم الدعم والمساعدة لجمعية عون الثقافية لكتابة تاريخنا الأردني وإعادة إحياءه لا سيما في وقتنا الحالي الذي يشهد تجهيلاً في تاريخ الأردن وجغرافيته.
الأمر الذي يستدعي تظافر كافة الجهود وإتخاذ الإجراءات اللازمة لتعريف أبنائنا الطلبة في المدارس والكليات والجامعات بهويتهم الوطنية وتاريخ حضارتهم.مشدداً في القت نفسه على ضرورة إعادة النظر بالمناهج المدرسية بما يتوجب أن تحتويه من تاريخ الأردن وجغرافيته بما يعزز إنتماء الطلبة لوطنهم ويرسخ الوحدة الوطنية.وكما وافق عطوفة الرئيس على الإقتراح المقدم من عضو الهيئة الإدارية السيد زهدي جانبك بتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعة اليرموك وجمعية عون الثقافية،ولهذه الغاية تفضل عطوفة الرئيس تسمية الأستاذ الدكتور فواز عبد الحق الزبون نائب الرئيس للشؤون الطلابية والإتصال الخارجي كضابط إرتباط بين جامعة اليرموك وجمعية عون الثقافية.
وفي نهاية الزيارة قدم السيد أسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية شكره وعرفانه إلى عطوفة الأستاذ الدكتور زيدان كفافي رئيس جامعة اليرموك والحضور على ما أبداه من إهتمام وتعاون منقطع النظير بدعم الجمعية ومساندة أعضاءها والوقوف إلى جانبهم في مشروعهم الوطني الكبير.وقد ألتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وقد مثل الجمعية في هذه الزيارة كل من:
1-السيد اسعد ابراهيم ناجي العزام/رئيس هيئة الإدارة
2-السيد زهدي اسماعيل جانبك
3-الدكتور بكر خازر المجالي
4-الدكتور بسام محمد نديم العوران
5-الدكتور فيصل زيد فواز البركات الزعبي
6-الدكتور ليث محمد سليمان السودي الروسان
7-الدكتور مصطفى سليم الأسعد الدلقموني
8-الدكتور أحمد عارف إرحيل الكفارنة
9-السيد صلاح فايز حامد الشراري
10-المهندس زياد عيسى محمد الكايد العتوم
11-السيد عبد الله احمد حسين المسترحي
12-المهندس سليم أحمد سليم الصمادي