عمون - عقدت جمعية النساء العربيات والشبكة العربية للتربية المدنية - أنهر ومنظمة أكتيد حلقة نقاشية حول مشروع "زيادة مشاركة منظمات المجتمع المدني المحلية الأردنية في الاستجابة الانسانية للأزمة السورية من خلال التخطيط المبني على النوع الاجتماعي" بتمويل من صندوق المرأه للسلام والانسانيه، وذلك يوم الاثنين الموافق 17/12/2018 في فندق جينيفا–عمان، وهي الفعالية الثالثة ضمن سلسلة تشمل 5 فعاليات تعبئة ضمن مشروع "زيادة مشاركة منظمات المجتمع المدني المحلية الأردنية في الاستجابة الانسانية للأزمة السورية من خلال التخطيط المبني على النوع الاجتماعي".

وهدفت هذه الفعالية إلى المساهمة في تحسين أداء منظمات المجتمع المحلي، ومشاركة النساء والشباب في الاستجابة للأزمة السورية، إضافة إلى تعزيز أدوارهم في نقل رسائل إيجابية ذات صلة في مجتمعاتهم المحلية. كما هدفت إلى تبادل الدروس المستفادة وقصص النجاح أثناء عملية التخطيط والتنفيذ للمبادرات المجتمعية الحساسة للنوع الإجتماعي في قطاعات سبل العيش والتمكين الاقتصادي للمرأة و الحماية الاجتماعية والصحة الجنسية والإنجابية.

بعد الجلسة الافتتاحية التي تم فيها التعريف بالمشروع والشركاء قامت كل من جمعية السيدات العاملات وجمعية سيدات الطفيلة الخيرية ومركز بشرى للدراسات والأبحاث بإستعراض الدروس المستفادة وقصص النجاح للمبادرات التي يقوموا حاليا بتنفيذها. حيث تهدف مبادرة جمعية سيدات الطفيلة الخيرية الى تحسين الوضع المعيشي للنساء السوريات في المناطق المستهدفة من خلال المساهمة في الحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي، هذا وذكرت ضابط ارتباط الجمعية سهيلة السوالقة على أن المبادرة تتضمن عدة أنشطة أهمها عقد زيارات ميدانية للسيدات السوريات لمراكز خدمات الوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي بغرض رفع وعيهن وتعرفيهن بالجهات القانونية ومراكز الدعم النفسي والأسري التي يتوجب عليهن اللجوء لهم في حال تعرضهن او ذويهن للعنف.

من جهة أخرى ذكرت السيدة جيهان مرجان مديرة مركز بشرى للدراسات والأبحاث على أن اختيار قطاع المبادرة الذي يتمحور حول تحسين وصول النساء السوريات وتوعيتهن بخدمات الصحة والحقوق الجنسية والانجابية جاء بعد عملية جمع معلومات وبيانات من مناطق مستهدفة في محافظة الزرقاء حيث تم فيها التوصل الى أن اللاجئات السوريات يفتقرن الى المعرفة والممارسات فيما يتعلق بالخدمات والصحية الجنسية والانجابية بسبب حساسية الموضوع وعدم وجود أولوية من منظمات المجتمع المحلي والمجتمع ككل بهذا الخصوص، وعليه قمنا باطلاق تدريبات توعوية للسيدات السوريات بحضور مدربات ذوات خبرة.

اضافة الى ذلك، عرضت روان صباح ضابط ارتباط جمعية السيدات العاملات، الى أن مبادرة الجمعية هدفت الى تمكين المرأة من مهارة التسويق للمنتجات التي يتم تصنيعها في المنزل حيث تمكنوا من خلال أنشطة المبادرة الى تشبيك السيدات مع اصحاب القطاع العام ومع البلدية حيث سيتم اعلامهم بمواعيد البازارات التي يتم عقدها بشكل دوري لضمان مشاركتهم بها.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع "زيادة مشاركة منظمات المجتمع المدني المحلية الأردنية في الاستجابة الانسانية للأزمة السورية من خلال التخطيط المبني على النوع الاجتماعي" ينفذ بالشراكة مع جمعيه النساء العربيات والشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر ومنظمة أكتيد بتمويل من صندوق المرأه للسلام والانسانيه في 5 محافظات في المملكه (الزرقاء وشرق عمان, اربد والمفرق والطفيله). يهدف المشروع الذي يستمر من شهر تشرين الثاني 2017 وحتى نهايه شهر كانون ثاني 2019 إلى بناء قدرات ومعارف الجمعيات المحليه لادماج النساء والشباب في خططهم وبرامجهم في سياق الأزمه السورية وبناء قدراتهم لجمع وتحليل البيانات القائمه على الادله الحساسه للنوع الاجتماعي للتأثير بشكل اكثر فاعليه في صنع القرار.

هذا فإن صندوق المرأة للسلام والإنسانية هو آلية التمويل العالمية الوحيدة المخصصة حصرا لدعم مشاركة المرأة في بناء السلام والعمل الإنساني. ويمثل صندوق المرأة أداة تمويل مرنة وسريعة تدعم التدخلات النوعية المتميزة لتعزيز قدرة المرأة المحلية على استباق نشوب النزاعات والاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ واقتناص الفرص الرئيسية لبناء السلم. ويشكل هذا الصندوق شراكة مبتكرة بين الدول الأعضاء والأمم المتحدة والمجتمع المدني، حيث يمثل جميع الأطراف المعنية في مجلس التمويل العالمي الخاص به. وتقدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة الدعم كأمانة عامة إلى الصندوق، وتضمن التنسيق لتنفيذ قرارات مجلس التمويل.

تشمل الجهات المانحة للصندوق حاليا: أستراليا وكندا وأيرلندا وإسبانيا والمملكة المتحدة وليختنشتاين وليتوانيا.