أيام قليلة وينتهي عام 2018 بما حمل لنا من المفاجآت والأحداث العربية والعالمية. أحداث جسيمة هزت العالم خلال السنوات العشرة الأخيرة، حملت الرعب والكوارث الدولية والإقليمية، وتتزايد وتيرتها عاما بعد عام، حتى أصبحنا أمام عالم يسير بلا إيقاع، تسوده الَاضطرابات والتصدع والغموض أكثر من أي وقت مضى.

يعتقد الكثيرون أنه مع تقدم الزمن، يصبح المجتمع الدولي أكثر أمنا وتحضرا، وتجنبا للحروب الطاحنة والقتل وسفك الدماء، التي انتفخ بها تاريخ الإنسانية. غير أن الواقع برهن على عدم صحة تلك الفرضية، بل ربما تقدم البشرية يقود إلى مزيد من الصراعات والحروب، فخلال العقد الأخير، شهد العالم حجما كبيرا من الأحداث والنزاعات الدامية.

ينتهي عام 2018 الذي كان مأهولا بالحراك والمظاهرات التي شملت معظم أنحاء العالم، أهمها مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا... وفيما يلي استعراض لأبرز وأهم الأحداث التي شهدها العالم خلال العشرة أعوام الماضية:

بدأت أحداث السنوات العشرة الأخيرة في حزيران 2009 عندما قام الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بزيارة إلى مصر ليلقي خطابا تاريخيا في جامعة القاهرة معلنا تقاربه مع الجماعات الإسلامية، وانطلاق ما عرف بثوراة الربيع العربي.

عام 2010 هاجم الجيش الإسرائيلي أسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى ميناء غزة لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر منذ 2005.

وشهد العام 2011 الكثير من الاحداث التي كان ابرزها ثورات الربيع العربي، ومقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وتنحي الرئيس المصري حسني مبارك.

في تموز أعلن جنوب السودان استقلاله بعد نزاع مع الشمال استمر قرابة خمسين عاما راح ضحيته ملايين القتلى، وفي تشرين الأول من عام 2011، مقتل معمر القذافي اثناء الفتنة التي اشتعلت شرارتها في ليبيا.

عام 2014 انتخب عبدالفتاح السيسي، رئيسا لجمهورية مصر العربية بعد أن تم عزل سلفه محمد مرسي. وإسرائيل تشن حربا جديدة على قطاع غزة استمرت خمسين يوما نتج عنها حوالي ألفي شهيد فلسطيني وأكثر من سبعين قتيلاً من الجانب الإسرائيلي.

عام 2015 اليمن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لوقف تقدم المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وفي فرنسا أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا وتضمنت عمليات انتحارية، واستهدفت الهجمات صالة للحفلات ومقاهي ومطاعم ومحيط استاد لكرة القدم.

في عام 2016 شهد الأردن عملا اجراميا، حيث استيقظ الاردنيون على خبر استشهاد خمسة أفراد من مرتبات مكتب مخابرات عين الباشا على يد شخص تم القاء القبض عليه وحكم بالإعدام... وفي نفس العام وقع الأردن اتفاقية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني.

في كانون الأول 2017، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذى أثار انزعاج المجتمع الدولي. وفي نفس العام قتلت مليشيا الحوثي الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح.

فاجعة البحر الميت وقعت في 25 تشرين الأول من العام 2018 في منطقة وادي زرقاء ماعين عند شواطئ البحر الميت، نتج عن الحادث وقوع 21 ضحية معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية للمنطقة.

في 17 تشرين الثاني عام 2018 اندلعت الاحتجاجات في انحاء فرنسا ضد رفع الضريبة على وقود السيارات وارتفاع كلفة المعيشة، وتحولت الى حركة احتجاج واسعة ضد سياسات الحكومة والرئيس ايمانويل ماكرون.

ومع قرب إطلالة عام 2019 نتوجه إلى الله بالدعاء بأن يحفظ الأردن من كل سوء، ويجنبه شر الفتن ويديم نعمة الأمن والإستقرار، وأن يجعل العام الجديد عام رفاه وسعة ورخاء على جميع الأردنيين مسلمين ومسيحيين

الراي