عمون - هبة الكايد - احتفلت جمعية رابطة الأكاديميات الأردنيات السبت بإطلاق قاعدة بيانات خاصة بهن بحضور رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة ونخبة من أعضاء الهيئتين الإدارية والعامة في الجمعية وجمع من الضيوف والمهتمين.

وأكد القضاة أن حضور المرأة الأردنية بشكل ملحوظ ومتميز في الوسط الأكاديمي والمجتمع ككل؛ يدعم المنظومة التعليمية بشكل كبيرعبر الخطط والدراسات المختلفة وتمثيلها في الكثير من المجالس والمؤسسات المختلفة.

وشدد عقب رعايته حفل إطلاق قاعدة البيانات على أهمية ودور المرأة الأردنية في العمل الأكاديمي والبحث العلمي، مشيرا إلى خصوصية هذا العمل للمرأة الذي يعتبر صلة إنسانية نبيلة تسهم في إحداث تغييرات ايجابية وملحوظة لدى الطلبة.

وعبّر القضاة عن فخره بالجمعية التي شحذت هممها وتابعت بإصرار ضرورة إطلاق تلك القاعدة، منوها بأن وجود الرابطة بهذه الهمة هو تفعيل لدمج النوع الاجتماعي في مؤسسات التعليم العالي، كما أنه توظيف واستثمار لطاقات وطنية نعتز بها، متطلعا لمزيد من النجاحات والإنجازات لها والتوسع في قاعدة البيانات تلك لتضم أكبر عدد من الأكاديميات على مستوى الأردن وخارجه.

بدورها قالت رئيسة الجمعية الدكتورة لبنى عكروش إن هذا الإنجاز الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط يوفّر الحصول على معلومات وبيانات عن الأكاديميات والأبحاث التي قمن بنشرها على المستويين المحلي والعالمي عن طريق "Mobail Application".

وأضافت عكروش أن عملية إنجاز هذه القاعدة التي أخذت وقتا وجهدا كبيرين كانت من أولويات عمل الرابطة من أجل الوصول بالأكاديميات في الأردن إلى مستوى مهني ومرموق وتحقيق رؤية الجمعية ورسالتها وأهدافها، إلى جانب إيمان الرابطة بدور الأكاديمية الأردنية الفاعل في التنمية الشاملة.

ونوّهت بأنه لم يكن لهذا المشروع أن يتحقق لولا تمويل مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI) في السفارة الأمريكية ضمن مشروع تمكين الأكاديميات في الأردن، ما استدعى توقيع عقد مع شركة أتمتة وتقنية المعلومات (ITAC) التي نفذت المشروع بعد أن احتضنته الجامعة الأردنية ممثلة بمركز تكنولوجيا المعلومات.

وعرضت عكروش لأهداف الجمعية في رفع الوعي المجتمعي وتغيير الصورة النمطية للمرأة، وتعزيز التقدم الوظيفي للأكاديميات وبناء قدراتهن، وتبني قضاياهن الأكاديمية والاجتماعية والسياسية، وتفعيل الشراكة مع مؤسسات المجتمع من خلال بناء قواعد بيانات خاصة بالأكاديميات بشكل خاص ودراسات المرأة الأردنية بشكل عام.

مدير مركز تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الدكتور صالح الشرايعة أوضح أن هذه القاعدة تضم الأكاديميات العاملات في الجامعات الرسمية والخاصة وتحتوي على مجموعة من الخصائص الديموغرافية والمهنية، وتصميما يضم معلومات عن مجموعة من الأكاديميات الأردنيات وأبحاثهن وشؤونهن الأكاديمية، إضافة إلى تطبيق الهاتف الذكي "موبايل أبليكيشن".

من جهتها أشارت الدكتورة صبحة علقم إلى أن هذا التطبيق سيرفع نسب التواصل بين الأكاديميات وسيزيد من معدلات البحث العلمي والترقيات، فضلا عن أنه سيوفر قاعدة بيانات شاملة لمؤسسات ووزارات الدولة المختلفة بالأكاديميات الأردنيات وتخصصاتهن، الأمر الذي سيسهم في تفعيل عنصر الاستفادة من خبراتهن وإنجازاتهن في المواقع الأكاديمية من جهة والمواقع الأخرى على اختلافها من جهة مماثلة.

ولفتت علقم لدى توليها عرافة الحفل إلى أن رسالة الجمعية تتضمن استثمار طاقات وقدرات الأكاديميات الأردنيات وتوظيفها للارتقاء بالبحث العلمي وخدمة المجتمع وقضاياه عبر إحداث التغيير المؤسسي الذي يكفل العدالة وتكافؤ الفرص ودمج النوع الاجتماعي في المؤسسات الأكاديمية.

وفي ختام الحفل كرم رئيس الجامعة مجموعة من الأكاديميات المتميزات ممن ترقين إلى رتب أكاديمية وحصلن على جوائز عالمية مثلن بها الأردن والمجتمع الأكاديمي وجامعاتهن، إلى جانب مدير مركز تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية الدكتور صالح الشرايعة ومدير عام شركة أتمتة حسام المضاعين.