facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




اليس الابداع في المضامين اجدى من الديكورات؟!


د.محمد جميعان
17-12-2018 01:49 AM

"..آمنوا وَجهَ النهارِ وَاكفرُوا آخرَهُ لعلهمْ يرْجعونَ.."
هذه هي القاعدة التي يطبقها ما يمكن ان يسمى ؛ "الحراك الموازي"
وقفة تجدها بالالاف ، وقد توفرت لها كل سبل الكثرة، ومنحت كل التسهيلات والترغيب ، وابعد عنها كل المنغصات والتخويف، وترك النت والاعلام والهتافات كما يحلو لها، تجد وجوه و"ستايلات" لم تراها من قبل، وتجد الاناث كثرة قد تعادل الرجال،،؟!
لتأتي الحكومة بعدئذ مباشرة بحركة استعراضية حوارية وغيرها لتقطف الثمار ، على انها صاحبة الراي والثقل، وان حوارها مثمر فاعل مؤثر ، وانها اولي عبقرية وسيطرة،،؟!
لنجد ومباشرة دون فاصل زمني يذكر ، وفي الوقفة الحراكية التالية لهذا المشهد الاستعراضي ، على النقيض تماما لما حصل في الوقفة التي سبقته، لم تعد الوجوه السابقة، ولا تواجد انثوي يذكر ، و كأنها تمثل حراكا موازيا ليس اكثر، كل شيء مقيد ومراقب ومعتم من الساحة الى النت الى الاعلام الى الاقنعة،، وتواجد امني كثيف غير مسبوق، حواجز ومظاهر تشتت القادمين وتبعدهم ، تجعلهم يعودون من حيث جاؤا تجنبا للمصادمات، كل الترغيب والتسهيلات السابقة اختفت ، وحل محلها كل تخويف ، لتنتهي الوقفة التي اختصرت زمانا ومكانا وعددا عن سابقتها بالمياه والهراوات والصراخ، ليشكل مشهدا بائسا لا يليق بنا ولا بابنائنا، الذين وجه لهم رئيس الحكومة بنفسة دعوة للحظور بمنشيتات يرفعونها، وجاؤا ملبين للدعوة ومتحمسين لها، واذ بهم يذوقون مرارة دعوة دولة الرئيس وحسن ضيافته "؟!
اليس الاجدر ان نجتهد في استرداد اموال الفساد ومعالجة الفقر والبطالة والمحسوبية،، وان تبدع الحكومة في ذلك ، بدل ان تبدع في معالجات امنية، لا اجد انها ذات تاثير على من يرى الفساد بعينه ، ويتالم من الجوع ويتلوى من البطالة والفقر وضيق الحال..؟!
اليس الابداع في مضامين اوجاعنا اقوى وانفع واثمر من الابداع في كي اوجاعنا لتفور من جديد بعنفوان اعظم،،
اليس الابداع في المضامين اجدى من الديكورات ؟!

drmjumian7@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :