لا تقلق حتى لو "خلص كازك"
احمد ابوخليل
21-07-2009 05:36 AM
الواقع أن الطاقة النووية تناسب المزاج الأردني أكثر من غيرها من الطاقات, وقريباً سنعرف أن اليورانيوم أحسن من النفط ومن الصخر الزيتي اللذين انشغلنا بهما طيلة السنوات الماضية.
إن اليورانيوم موجود على سطح التربة في البلد ويمكن جمعه من دون الحالجة حتى الى توسيخ أيدينا, فالأمر يجري في مختبرات مليئة بالأنابيب وفي أصعب الأحوال هناك براميل (ستينلس ستيل) لامعة. بالمقابل فإن النفط يحتاج الى حفريات ومضخات وقد يتدفق فجأة ويلطخ كل ما يحيط به خاصة وأنه يكون على شكل سائل عالي اللزوجة. أما الصخر الزيتي فصحيح أنه يوجد على سطح التربة أيضاً, لكن العمل فيه يحتاج الى محاجر كبيرة لكي تطحن الصخور والى ضاغطات جبارة للحصول على نسبة متواضعة من الزيت مقارنة مع الكميات الكبيرة من الصخور, ومن ثم البحث عن موقع يسمح فيه برمي الأنقاض "فوق" طائلة المسؤولية..
على العكس من ذلك فإن النووي سيوفر لنا فرصة ناعمة وأنيقة, ثم أنها تلتقي مع سيكولوجيا الأردنيين الحريصة على وضعية الأول من نوعه في الشرق الأوسط, مع إضافة عبارة "باستثناء اسرائيل" أو "باستثناء العدو" بالنسبة لغير المطبعين. واضافة لذلك, فقد نبهنا رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية مؤخراً أن الأمر لا يقتصر على عنصر اليورانيوم, حيث يوجد في الأردن عناصر نووية أخرى مثل الزركوريوم والثوريوم.
كما ترون, من الواضح أن النووي هو الحل بعد أن "خلص كازنا".0
ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net