تقليص هو تحجيم، والذات هي الشخصية، فإذا قمنا بجمع تقليص الذات، سنَجد أن تحجيم الشخصية هي أمراً عادياً لدى الكثير من الناس، نظراً إلى المصلحة التي يتوجب على من يستخدم هذه الظاهرة أن تتم على ما يُرام.
بعيداً عن المجاملة، وإذ بقلمي يخرُج عن عن صمته، لهذه الظاهرة البشعة، التي تلعب دوراً بارزاً في القضاء على الآخرين من حيث استخدامها في زمن المفروض، أن يكون واعياً، وليسَ جاهلاً.
وما لا شك فيه أن ظاهرة تقليص الذات،هي ظاهرة مؤثرة بشكل عام على المجتمع، وبشكل خاص على من يحترم نفسه أن كانت به هذه الصفة متواجدة وهي احترام نفسه كما ذكرت،
حيث تُلاقي شخصاً ما به المرونة في استخدام السلبيات ، بعيد عن ذكر( لا إله إلا الله محمد رسول الله) ، وأمامه مصلحة شخصية، وهناك من يؤثر عليه كما يتهيأ له، يقوم في استخدام هذه الظاهرة التي تؤثر بدورها سلباً على من يعمل على تقليصه في المجتمع منها نشر شائعات زائفة ليسَ لها علاقة بالوجود ، ومثالاً آخر ليسَ له علاقة بأشخاص ، وإنما من الخيال الواسع الذي لدي ، وهو ترى أشخاصاً يهمُس كل منهم الآخر في أذن بعضهما، بقولهم لبعضهم انظر إلى ذاك الشخص كيف يقف، وكيف يضرب السلام على الآخرين، كأنه يُفكر نفسه، كذا، وكذا، وكذا، هذه العملية هي تقليص من يحترم الآخرين، ناتجة عن حقد من يهمس، نتيجة أمور وهمية ليسَ لها علاقة بالوجود، وأيضا" لعدم وصوله إلى الشيء الذي وصل له من احترام المجتمع له أين ما يذهب، ومن إبداع جوهري .
ما بين كل حدب، وصوب، اي ما بين كل الاتجاهات، يجب علينا كمسلمين أن نرفع شان بعضنا، برفع كُل لا قيمة له أن يكون ذو قيمة جوهرية، ومن له قيمة أن لا نعمل على تقليص القيمة التي لديه في المجتمع الذي يرى الشيء من أذنيه ، و من يسعى إلى عكس الاتجاه اي بتحطيم الآخرين في المجتمع ، تراه لا قيمة له بالمجتمع .
تنويه: في ذات مرة قد قمتُ بكتابة مقال عنوانه تحجيم الشخصية، والان قد قمتُ بكتابته بصيغة أخرى لأن المجتمع يفتقر إلى إعادة النظر إلى الحفاظ على قيمة الآخرين.