إيلياء في العهدة العمريةمحمد يونس العبادي
15-12-2018 03:11 AM
عندما فتح عمر بن الخطاب مدينة القدس(15 هجري -626م)كانت عهدته تدعى إيلياء وأن أول عمل قام به زيارة كنيسة القيامة وكتب لأهلها وثيقة هي العهدة العمرية ولم يرد في النص العهدة العمرية القدس بل وردت إيلياء وما يعزز ذلك إن شعراء العرب ومنهم الفرزدق لم يستعملوا كلمة القدس إلا في القرن الخامس للهجرة آي الحادي عشر للميلاد أما نص العهدة العمرية لدى البطريكية الرومية فقد ورد أسم القدس الشريف وهنا نحن أمام نصين وهنالك بعض الأختلافات على الرغم من أنهم يلتقيان على هدف واحد ,وهو أعطاء الأمان للأنفس والأموال ودور العبادة لكن هناك نص في عهدة إيلياء أعطى الأمان للروم الذين يقطنون إيلياء أن من شاء منهم الرجوع الى أهله فأنه لا يؤخذ شيء منه حتى يحصد حصادهم ومن شاء البقاء فهو آمن وهذا يدل على أن عمر قد حرص على أن تبقى إيلياء بلد الأمن والأمان للقاطنيها .وفي نص العهدة العمرية لدى الكنيسة الرومية رسماً محفوظاً في مكتبة بطريكية الروم في القدس عبارة عن لوحة رسمت عليها صورة عمر بن الخطاب وهو مقبل صوب المدينة على ظهر بعيره ... وتحت الصورة كتب العهدة العمرية الذي أذاعه رجال البطريكية الرومية ,وهذا لم يرد في الكتب التاريخية العربية واختلافُ أخر أن نص الكنيسة الرومية أعطى الأمن لكافة الطوائف المسيحية ويعددهم حسب طوائفهم كاملين فيرد في نص الكنيسة الأفرنج والقبط والسريان والأرمن والنساطرة واليعاقبة والموارنة وعلى أنهم تابعين لبطريكية الروم بينما في النص العربي لم يذكر سوى الروم وهنا نحن أمام إستنتاج لم يذكر من قبل أن الأمان الذي اعطي من قبل الخليفة عمر هو للروم كونهم محتلون وموضوعاً للبحث وهذا يعني أن العرب المسيحين هم جزء من الدولة العربية الأسلامية الناشئة. والغاية من العهدة في النصين كانت واحدة الا وهي التسامح الديني الذي كان يهدف اليه الخليفة عمر بن الخطاب ومن معه من الصحابة الآجلاء وكلاهما بحاجة الى بحث ودراسة لأستنتاج مبادىء إنسانية ومكانة العرب المسيحين ودورهم في بناء الحضارة العربية الأسلامية |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة