هل نَسي دولة الرئيس طعم الكرز!د. نزار قبيلات
14-12-2018 05:53 PM
يحمل الأردنيون هتافهم من البوادي والقُرى والمُخيمات ليكدّسونه على جَادة أكثر دواوير عمّان برجوازيةً ورفاهيةً، حيث إيجار "الفيلا" الواحدة هناك يَنوف عن مجمُوعِ رواتب كَتيبة مُشاةٍ كاملة، أو قُل مَجموع رواتِب قَرية كادِحة بنِسائها ورِجالها، إذ لا يجِد الأردنيون سلّة كَرز تُذكّر دولةَ الرئيس بِطعم نِضال أُسرته وكدح أجداده وبجباهِهم التي لّوّحتها شَمس الحقول وأغصَان المَحاصيل وبِذار الفلّاحين، وللمصادفة العجيبة فإن بَطل قصّة (يا أيها الكرز المنسي) للسوري المعروف زكريا تامر اسمه ايضاً "عمر"، فهو الذي صار وزيراً أيضاً بعد أن عُرِف في قَريته مُعلماً ملهِماً ومدافعاً شرساً عن حُقوق العمّال والفُقراء مِن تغوّلِ الإقطاعيين وسطوتِهم على تعب الفلاحين في الحُقول، فقبلَ ذاك كان الأستاذُ عمر الوحيد الذي وقَف في وَجه الآغا والإقطاعيين و المرابين الذين حاولوا تحييده ثم وبطرقهم المعهُودة أبعدوه إلى مكانٍ آخر، فقال عمر لأهل قريته وهو يهمّ بالصعودِ إلى البَاص منقولاً مطروداً من القرية إلى مَكان عمل بعيد: " ...الآغا صاحب نفوذ وجاه في دمشق، وهو الذي نقلني من ضيعتكم لأنّي لم أصبح خادماً له ولأنّي أحبّكم، ولكن اليومَ الذي تتخلّصون فيه من ذلك الاغا وأمثاله ليس بالبعيد" ...، فمن أين لنا بالكرز نهديه لدولته ووزارة الصناعة والتجارة تشتريه من خارج البلد. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة