facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




‏ ‏معالجة الاحتجاجات بين الرزاز وماكرون؟!


د.محمد جميعان
13-12-2018 01:53 AM

ما الذي دعا الحكومة الى فكرة الحوار من جديد؟!
وكيف لها ان تختار من تحاور وتعتبرهم ممثلين للحراك على هذا النحو الاستخفافي؟!
يجري ذلك من قبل الحكومة، مع حراك متصاعد تحكمه مطالب وعذابات تحتاج الى معالجات ، وليس احزاب وجماعات وقيادات قامت بذلك ؟!
محاولة الحكومة شق صف الحراك، والتي اجمع المراقبون على وصفها بذلك، ستحصد الحكومة نفسها نتائجه في وقفة الخميس القادم ، عندما يطالب الحراكيون باسقاطها على غرار حكومة الملقي..
الرمزية والرموز والحوار معها، انتقلت في حراكات الرابع الاخيرة من اشخاص وقيادات الى قضايا واوراق مكشوفة، تتعلق بالفساد والبطالة والفقر والاسعار والتجنيس واللاجئين وو..
ولا اعتقد ان حوارا مع اي كان يمكن ان يستوعب ما يجري، سوى ان يتم بمعالجات فاعلة وحقيقية لهذه الملفات بما يقنع الناس في التهدئة..
حراك الرابع في الاردن هذه المرة عفوي اقتضته الفطرة، رفضا للظلم والفساد والفقر والبطالة، وتسعى للحرية والديمقراطية والعدل الذي هو اساس الاعتدال.
وعفوي ايضا اقتضته الظروف زمانا في مساء نهاية الاسبوع، ومكانا مجاورا للسلطة التنفيذية والتشريعية لتسمع مباشرة دون وسطاء وحوارات مفتعلة..
والاهم انه عفوي في شبابه وهم طاقة قادرة على حمل الامانة وصنع المعجزات..
‏ ما جرى في فرنسا حالة تمثل كيفية مواجهة الديمقراطية لاحتجاجات الناس وتجاوب المستوى السياسي الرسمي لذلك دون التفكير باساليب احتواء الناس عبر البعض وتحت مسمى حوارات..
لقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب متلفز عن حزمة من التدابير الاجتماعية لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين ووضع حد للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ نحو 4 أسابيع، بالاضافة الى رفع الحد الأدنى للأجور بمئة يورو، وإلغاء الضريبة على فئة المتقاعدين مثلا..
هذا ما قامت به فرنسا لتهدئة الاحتجاجات بشكل مباشر ودون محاولة احتواء استعراضية سوف تشعل الحراك وتجعله يطالب باسقاط الحكومة حتما.

drmjumian7@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :