الدور التنموي لوزارة الداخلية
د. عبدالله فلاح الهزاع الدعجة
12-12-2018 10:23 AM
إن رؤية وزارة الداخلية التي تنطلق منها هي ((مجتمع متميز أمنياً ومتقدم تنموياً)) وتقوم بتحقيق الأهداف الوطنية التي تضمنتها " الأوراق النقاشية الملكية و وثيقة الأردن 2025" استناداً لكتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور عمر الرزاز وأولياتها المعلنة ومن خلال الخطة الاستراتيجية للوزارة ( 2018-2020) بالاضافة الى المصفوفة التي تحدث عنها دولة الرئيس في اجتماعه مع نشطاء.
تعمل الوزارة على تعزيز الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وبين الشركاء الدوليين مثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) والاتحاد الأوروبي وغيرها من الجهات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر انسجاماً مع الرؤى الوطنية ومن أبرز تلك الأهداف ما يلي :
1. العمل اللائق ونمو الاقتصاد.
2. السلام والعدل والمؤسسات القوية.
3. عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
ان أقسام التنمية المحلية في وزارة الداخلية مثل قسم المشاريع وقسم الاستثمار وقسم الموازنة والتخطيط والدراسات وقسم المجالس التنفيذية والاستشارية والبلدية، تقوم بدراسة الواقع التنموي وتقليص الفروقات التنموية بين المحافظات اعتماداً على مواردها الطبيعية والبشرية والثقافية والتاريخية وتعزيز تلك الموارد لإنتاج منتجات نوعية وتقديم خدمات عالية الجودة ذات قدرات تنافسية وتوظيف الميزة النسبية لكل محافظة انسجاماً مع النهج الملكي السامي الرامي إلى النهوض بالعملية التنموية في كافة المجالات في الدولة وانعكاس ذلك عبر نتائج احصائية وفق أحدث أساليب متابعة الأداء وقياسه لتكون أمام تنفيذ إحدى مفاهيم الحكم الرشيد وهي المسائلة التنفيذية .
إن قياس جهود التنمية من خلال بطاقات قياس الأداء الفردي والمؤسسي وبطاقات قياس الأداء للمشاريع والبرامج المطروحة وفقاً للأهداف القطاعية والاستراتيجية يسهم في معرفة نسبة الانجاز ومعالجة الخلل أينما وجد والسير قدماً لتجاوز الدور الرعائي الاجتماعي والانتقال إلى الدور الانتاجي التنموي عبر مشاريع وبرامج تسهم في زيادة دخل الأسر والتدريب على أفكار غير تقليدية لمشاريع تتماشى مع متطلبات السوق وبالتالي توفر فرص عمل جديدة تخفض نسبة الفقر والبطالة وتبعث الأمل في نفوس الشباب المقبلين على العمل .
إن الادارة الاقتصادية الفاعلة والمنتجة هي التي تبحث بالتفاصيل قبل البحث في الخطوط العريضة وتكفل تنفيذ خططها على كافة المستويات وذلك عبر المؤشرات الكمية المدروسة جيداً وبالتالي يمكن الوصول إلى أهدافها والافادة من نتائجها وتلمس المواطنين لها.