سعي الاعتماد الصحي .. أيؤت اوكله؟
هدى الحنايفة
12-12-2018 08:13 AM
كومة اسئلة نزحت لذهني من قفار تعليلات مستهلكة يتلقاها المواطن عادة حال تعطل خدمة أو سوء تقديمها ، اسئلة حاضرها مخجل ، فالعالم من حولنا يتطور . قليل الجدل كثير العطاء ، بينما شرقنا ما زال يحاول . وما محاولته لذلك إلا بما تيسر من فرصة لأيادٍ خضراء ، لتقوم ما كان للتشريع ولقيم الإنسانية أن تبلغه ، غير أنه شق بلوغه ، فما كان أثرهما إلا آني. لحظة مساءلة وتمر!
.
في مجال المداواة . أضرب مثلا ً ليد خضراء . سعي مجلس اعتماد المؤسسات الصحية لتحقيق رؤيتة - تحسين مستوى الخدمات الصحية وتفعيل مبادئ سلامة المرضى - وتوقه لتِؤتي أُكُلَهَا ، ولكن كيف يضمن أن لا يخيب مسعاه بعد أن يبلغ المنى من تدريب وارشاد وتأهيل ... !؟ من المعلوم أن المهن الطبية تمنح معرفة حدسية وشمولية خلاقة تستوجب أفضل ما يتوقع من أداء ، فلا يقبل عليها إلا عالم بالحقيقة . باحث عن عمل إنساني . إذن نوعاً ما لا سيف على رقابهم. وهذا ما يحاول المجلس استثارته. ليعملوا بنفس . يقدموا صورة نضرة ، خاصة من دخلوا بدائرة مجلس الإعتماد وحققوا رؤيته . صورة المفترض ألا ينقضي أجلها بنيل شهادته ، فالإعتمادية تذكير بما هو معلوم من جوهر مهنتهم.
لا شك أن الأمر مضني أحياناً حين ننتقد ، وقد ينظر المسؤول لشكوى الناس الحاحاً وقلة شكر . متناسي أن لكل إحباط أساس ، فما زالت عناية عن عناية تفرق. هذه طوارءنا غير مختبراتنا ، مستوصفاتنا تتفاوت فيما بينها ، وكذلك مستشفياتنا . حقيقة الكثير من الناس يرون الرعاية الصحية بين المحافظات وحتى بعمَّان فارق يتسع !
الأسير الوحيد في وطن محنه تنبع نبعاً ، المواطن الذي رسم بمخيلته تفاصيل تحيي العظام لرؤيته تطور مباني القطاع الصحي على نمط عالمي ، صور الأمل يلقاه فاتحا ذراعيه محتضنا أوجاعه حتى كلمة ' الحمدلله على السلامة ' ، لكن المعطيات لليوم ضعيفة تكاد تئد حلمه خارج نطاق الإعتمادية ، ويمس القول قليل ممن دخلوها وتراخوا . أقل ما يقال لهم . حلم المواطن برقابكم أولا وأخيراً وفي الفقرة الثانية بيانه ..