عمون - ردت هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها على مقال للدكتور ماهر الحوراني تحت عنوان "مواطن الخلل في سياسات استقطاب الطلبة الوافدين".

وتاليا رد الهيئة:

ان مؤسسات التعليم العالي هي مؤسسات وطنية نعتز ونفتخر بها وان هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها حريصة على جودة التعليم العالي وتميزه وبناء وتطوير قدراتنا البشرية انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية للأعوام (2016-2025). وجودة التعليم العالي تتطلب تحقيق الجامعات لمعايير الاعتمادين العام والخاص وتوفير بيئة جامعية وبحثية ملائمة لجميع الطلبة.

لقد قام مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بتسهيل قبول الطلبة الوافدين بموجب قراره رقم (467/40/2017) تاريخ 1/11/2017 الذي ينص على ما يلي "الموافقة على السماح للجامعات الاردنية بقبول الطلبة غير الأردنيين والمحققين لأسس القبول زيادة على نسبة الطاقة الاستيعابية المحسوبة فعليا لكل تخصص، بحيث تكون للبكالوريوس بنسبة (15%) وبحد اعلى (50) طالبا للتخصصات الانسانية و(40) طالب للتخصصات العلمية و(30) طالبا للتخصصات الطبية والصحية وبنسبة (10%) للماجستير وبحد اعلى (10) طلاب وبنسبة (5%) للدكتوراه وبحد اعلى (3) طلاب.

ان ما ذكره الدكتور الحوراني في مقالة حول إلغاء هذه الاستثناءات لا اساس له من الصحة اذ ما زالت هذه الاستثناءات قائمة ولم يتم الغاؤها او تعديلها، وبناء على قرار مجلس الهيئة المذكور اعلاه فقد اتخذ مجلس التعليم العالي في جلسته رقم (18) المنعقدة بتاريخ 2/8/2018 القرار الذي ينص على الموافقة على السماح للجامعات الاردنية بقبول الطلبة غير الأردنيين والمحققين لأسس القبول زيادة على نسبة الطاقة الاستيعابية بحيث تكون للبكالوريوس بنسبة (15%) وبحد اعلى (50) طالب للتخصصات الانسانية و(40) طالب للتخصصات العلمية و(30) طالبا للتخصصات الطبية والصحية وبنسبة (10%) للماجستير وبحد اعلى (10) طلاب والدكتوراه بنسبة (5%) بحد اعلى (3) طلاب.

ان رفع الطاقات الاستيعابية دون الاهتمام بجودة وتحقيق معايير الاعتمادين العام والخاص وعدم توفير البيئة الجامعية الملائمة لن يخدم العملية التعليمية وعلى المدى الطويل لن نتمكن من النهوض بمنظومة التعليم العالي ولن تستطيع جامعاتنا من الوصول الى التنافسية العالمية.

ان تحديد الطاقات الاستيعابية العامة للجامعات والطاقات الاستيعابية الخاصة للبرامج والتخصصات المطروحة فيها من مهام مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، ويكون ضمن اسس واضحة وعلى الجامعات التي ترغب في رفع الطاقة الاستيعابية ان تحقق الشروط اللازمة لذلك مثل تعيين العدد المطلوب من اعضاء هيئة تدريس حيث ان هناك العديد من الأردنيين من حملة شهادات الدكتوراه المتميزين وذوي الكفاءات العالية يطرقون ابواب الجامعات من اجل التعيين.

ان الهدف من اللجان التي تزور الجامعات ضمن فرق خبراء متخصصين هدفها الوقوف على مدى تحقيق الجامعات لمعايير وتعليمات الاعتمادين العام والخاص وضمان جودة العملية التعليمية وان عمل هذه اللجان ليست مختصرة على جامعة بعينها وانما تقوم بزيارات دورية على جميع الجامعات سواء كانت رسمية او خاصة.

ان مسؤولية استحداث التخصصات والبرامج هي من مهام مجلس التعليم العالي وضمن اسس واضحة ومحددة والتي تأخذ بعين الاعتبار وضع التخصصات كونها مشبعة وراكدة ومدى توفر اعضاء هيئة تدريس على هذه البرامج، وفي حال تم تحقيق هذه الاسس يتم منح ترخيص، كما ان مجلس التعليم العالي هو صاحب الصلاحية في وضع سياسات التعليم العالي المتعلقة بقبول الطلبة الذين انهوا دراستهم الثانوية سواء من داخل المملكة او من خارجها .

نرجو ان نبين ان مثل هذا التجني والافتراء على هيئة الاعتماد غير مقبول وليس له مبرر ولا يصب في المصلحة العامة، ونرجو من الدكتور الحوراني ان يتوخى الدقة والموضوعية في البحث عن مواطن الخلل ان وجدت كما نرجو من جامعاتنا الغراء العمل على استقطاب الطلبة الوافدين من خلال التميز في البرامج المطروحة واستحداث التخصصات المطلوبة التي تلبي احتياجات السوق المحلي والسوق الخارجي والعمل ايضا على تحقيق المراتب العليا في التصنيفات الوطنية والدولية مما سينعكس ايجابا على سمعة التعليم العالي والاقتصاد الوطني.

ونشرت عمون مقالا للدكتور الحوراني بعنوان: 

• مواطن الخلل في سياسات استقطاب الطلبة الوافدين