عمون- نظمت كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى اليوم الثلاثاء ورشة عمل بعنوان "ديوان التاريخ والعمارة"، بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية، ودائرة الآثار العامة، والسفارة الفرنسية، ومؤسسة جردا هنكل الألمانية، والمعهد البريطاني للأبحاث، والمعهد الألماني البروتستانتي لآثار الأراضي المقدسة. وناقشت الورشة التي افتتحها نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة العديد من الموضوعات المتصلة بتاريخ العمارة وفنونها والحضارات والدلالات الشاهدة عليها والمخاطر التي تتهدد ديمومتها.

واشاد الخصاونة بمضامين الورشة وطروحاتها التي خصص جانبا منها لعرض الأعمال البحثية لطلبة الدراسات العليا ما يشكل حافزا لدى الطلبة بالاهتمام بأعمالهم البحثية لاسيما وأن من شروط الرسائل الجامعية لمرحلة الدراسات العليا أن تكون أفكارها أصيلة وصحيحة ومفيدة، داعيا إلى أن يكون هذا التوجه مثالا يحتذى من مختلف كليات الجامعة للتركيز على أعمال الطلبة البحثية.

وقال عميد الكلية الدكتور هاني الهياجنة إن الورشة تعنى بزيادة الوعي حول البحث في العمارة والآثار في الأردن، مشيرا إلى أن هذه الورشة تعتبر منصة لإشهار نتاج الأعمال البحثية لمجموعة من طلبة الدراسات العليا الذين نفخر ونعتز بمستواهم الأكاديمي والبحثي المتميز.

واشارت الدكتورة سوازيك بشتوال من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى إلى أن مشروع "ديوان التاريخ والعمارة" يعنى بتعزيز الفرص البحثية بين الجامعات الأوروبية والأردنية في مجال الآثار والعمارة في الأردن، حيث تشكل هذه الورشة فرصة فريدة لتبادل المعارف والخبرات بين المختصين في هذا المجال من جهة، ومنصة لعرض المشاريع البحثية للطلبة وتمكينهم من الاستفادة ما أمكن من الجهات التعليمية والبحثية المشاركة من جهة أخرى.

واشتملت الجلسة الاولى من الورشة على موضوعات حول "العمارة الرومانية في حمامات أم قيس (جدارا) - دراسة أثرية مقارنة" ودراسة للسيراميك البنائي الروماني والبيزنطي من موقع خربة الذريح، فيما تضمنت الجلسة الثانية خطة إدارة المخاطر للقناة الرومانية في جدارا وعرضا لمشروع نفق المياه الروماني لموقع أم قيس، وإعادة إحياء العمارة الطينية في وادي الأردن الشمالي باستخدام إضافات من أجل تعزيز الخصائص الفيزيائية والميكانيكية لخليط أدوبي بريك.

كما جرى مناقشة موضوعات متصلة بالتراث هي "التاريخ الشفوي: مشروع التراث الشفوي كنموذج" "والتاريخ الشفوي: روايات الذكريات" و"التاريخ الشفوي: الكلمات في المنهاج" و"مساجد تراثية في محافظة إربد" و"الآثار الصغيرة حول المسرح الروماني في عمان" و"تحول الأدوار الجندرية في الأزمات- دراسة أنثروبولوجية للمستوطنة السورية غير الرسمية للاجئين في الأردن" و "الوضع الحالي للاجئين السوريين من خلال قصص الأطفال السوريين: دراسة أنثروبولوجية في مدينة إربد".

بترا