أسأل نفسي كثيراً هذا السؤال من أجل الوطن، فرئيس الحكومة إبن الوطن، ويعيش على ثراه، ويعلم جيداً الصواب والخطأ، ويجتهد كثيراً من أجل الإصلاح، ويتمتع بالعلم والخبرة والدراية، وذو إخلاص وأمانة، وولاء وإنتماء، ويسمو بدماثة خُلْقِهِ عن كل الشبهات، ويتميَّز بالصبر والإبداع، فهو بذلك الرجل المناسب في المكان المناسب.
ولم يسعى في يوم إلى هذا المنصب وهذه المسؤولية، وقد شاء الله أن يكون رئيساً للوزراء، فنهج نهجاً بالعلم والمعرفة، بالخبرة والدراية، وبذلك، إكتشف الكثير، وتفاجأ بالكثير، لم يتوقع ذلك، ولكنه بحِكْمَته رجَّح مصلحة الوطن دائماً على أية مصلحة أخرى، فكان له التعديل الوزاري الأول في فريقه الوزاري، وسيكون تعديله الثاني، من أجل مصلحة الوطن والمواطن على حدٍّ سواء.
بعد هذا ، أجد الحل في الجرأة بإتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، من الرئيس المناسب في المكان المناسب، فتسويف القرار أحياناً قد يكون مُضِرَّاً ونتائجه سلبية، فما دام رئيس الوزراء يتمتع بهذه الصفات الإستثنائية، يستطيع من خلال فريقه الوزاري إحقاق الحق وإبطال الباطل، وتقديم الأفضل للوطن والمواطن.
فهل سنشهد عصفاً ذهنياً من دولة الرئيس د. عمر الرزاز في إصلاح معاناة الوطن وحياة المواطن المعيشية؟.