متى سيساعد المسؤول المواطن للتفاعل مع مؤسسته؟
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
10-12-2018 07:37 PM
لقد قلقنا وقلقنا مرات ومرات من نزول المواطن للشارع، وشكرنا الشارع لتحمله هموم المواطنين، وايصال صوتهم،
ومساندتهم، ولكن السؤال المطروح ( متى سوف نخفف حمل الشارع؟ ) ونساعد المواطن للجوء في اخذ حقه من المؤسسات المعنية، بحوار هادف بناء، من خلال تبادل الآراء وصولا لحل جذري ( متى سيسمع المسؤول صرخة المواطن دون أن يجبره على تحمل برد الشتاء أو حر الصيف؟)،
أو أن يجبره على ترك عمله لأيام متوالية وهو ينتظر الحل، خطوات كثيرة حاولت تعديل النهج المتبع للمسؤول، وكلمات ملكية من القيادة مستمرة تحثه وتدفعه نحو البوصلة لتعديل منهجه الذي يسير عليه، غير أن هناك هوة سحيقة تقف عائقاً بين صوت المواطن وأذن المسؤول، هل هي برستيجات أم مقامات، أم هي تقليد للغير،
هنا المرابطة على تسليط الضوء، لكيفية تقبل المسؤول للمواطن مرحبا به في مكتبه بفنجان قهوة عربية ممزوجة بالهيل الذي يطيب للمواطن شربه بعد قضاء حاجته،
وتوديعه بمصافحة حارة وابتسامة سمحة تشعره بقيمته الوطنية، لعلنا في عام ٢٠١٨ والعالم يتجه لاكتشاف الكواكب المحيطه في الارض ونحن نحاول اكتشاف سلوك المسؤول وإقناعه
بتقبل حاجة المواطن بصدر رحب، لعل العالم يزين الشوارع بالاشجار الخضراء والاضواء المختلفه ونحن نزين شوارعنا بأوراق مكتوب عليها مشاكل المواطنين، لندخل للمؤسسات التي أنشئت للشعب ولنطرق أبوابها بشدة اذا لم يستقبلونا
ولنشعر من تم تعيينهم فيها أنها شيدت من أجل سماع أصواتنا، ولنترك الشارع وهمومه قليلا
ولنسمع الصوت عاليا لتبقى راية بلدي وكلمة شعبه خفاقه في سماء من يأبى أن يخلص
لوطنه ليعرف تقصيره وإما أن يلملم أوراقه ويرفع راية الفشل ويستسلم لغيره وإما أن يتجه نحو البوصلة الصحيحة لتعديل مساره ( فحمل القيادة كبير وعلينا أن نساندها لأنها الملجأ الوحيد للشعب بعد رحمة ربهم).
ولنبادر جميعا بقول ( اطلبوا من المسؤول أن يفعل مؤسسته بهموم المواطن، فهي وضعت لخدمته).