عمون - رحاب القضاة - ارتجف خوفا وقال: "خلص خلص والله مابعيدها، تعال نقسم المصاري بالنص وهي بوسة رأس"، كانت هذه اجابة احد الاشخاص الذين يقومون بجمع التبرعات من السياح عند مقامات الصحابة في المملكة عندما وجه له الزميل المصور سامي الزعبي سؤلا عن صندوق التبرعات.

كان السؤال مجرد استفسار من شخص يغار على سمعة وطنه ليس أكثر، ولكن ردة فعل الرجل ورطته وفضحته، فأثارت الزعبي ليتعمق بالقصة عندما علم أن الرجل لا يتبع لوزارة الأوقاف، وانما يعمل حارس أمن تابع لأحدى المؤسسات، وغير مخول بالشرح للسياح.

اللافت ان الزعبي اكتشف بعد مجموعة من الاسئلة أن الموظف المسؤول عن تقديم المعلومة التاريخية عن المقام للسياح غادر ليغفو في منزله.

جولة المصور الزعبي اليوم السبت برفقة مجموعة سياحية تضمنت ثلاثة مقامات في محافظة الكرك، لكنه لم يجد خلال زياراته موظف واحد لوزارة الأوقاف رغم سؤاله عنهم في كل مقام زاره.

غيرة الزعبي على سمعة الأردن السياحية دعته الى استهجان ما فعله موظف الامن، فقد تولى عملية الشرح عن المقام وكأنه خبير تاريخي، قبل ان يقوم بطلب التبرعات علنا بحجة حاجة المكان الى التنظيف وتسويته، ثم توضع بالجيبة ولربما يتم مقاسمتها.

ما جرى مع الزميل الزعبي يطرح مجموعة من الاسئلة امام وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية:

هل يجوز جمع التبرعات في المقامات ووضعها في جيب موظف الأمن وبدون صندوق تبرعات؟

هل يجوز الشرح عن المقامات من قبل موظف أمن لا خبير ؟

هل من الصواب عدم وجود اي موظف لوزارتكم في ثلاثة مقامات وهي الأهم في الأردن ليومي الجمعة والسبت ؟

ألا يجب توفر شخص معني بالشرح عن هذه الأماكن الدينية ليتم إعطاء معلومة صحيحة ومفيدة للسياح العرب والأجانب الذين قطعوا آلاف الكيلو مترات ليشاهدوا ويستمتعوا بهذه المعلومات والأماكن المهمة على مستوى العالم والدين الاسلامي؟