عندما يكون أفراد الأسرة الواحدة مُتعاضدين معاً قولاً وفعلاً برأي واحد لا ثاني ، فإنَّ شأن هذه الأسرة يكون عظيماً في المجتمع الذي تعيش فيه.
وكذلك عندما يكون أفراد المجتمع الواحد أسرة واحدة كبيرة - كما نعيش في أردننا الحبيب ، أردن أبا الحسين- مُتعاضدين، مُتحابين، نسير معاً خلف قيادتنا الهاشمية ، خلف سيد البلاد صاحب الجلالة والهالة ، سليل الدوحة الهاشمية وآل البيت الأبرار الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم، فإننا بفضل الله ومن ثم فضل الهاشميين علينا بهذه الوحدة المتكاملة والمتعاضدة ، نُكَمِّل بعضنا بعضاً في خِدْمة الوطن وأنفسنا كشعب أَبِيٍّ نُرهِب بذلك أعداءنا والمتربصين بِنَا والوطن شرَّاً .
وهذا الإتحاد ينطبق على وطننا العربي بأسرِه، فعندما تكون دول وطننا العربي مُتحدة معاً، فإنها بإتحادها هذا تُشكِّل قوَّة عظمى لا تُقهر، وتكون سداً منيعاً بإتحادها أمام كل عدو ومُتربص بِنَا - كوطن عربي واحد- شرَّاً .
فما يُؤثِّر على أيَّة دولة من هذا الإتحاد العربي سيُؤثِّر على بقية دول الإتحاد، فتكون هبَّة الإتحاد لمنع النيل من تلك الدولة، وهذا شأن عظيم للوطن العربي سيجني آثاره جيل الشباب القادم، أمل الأُمَّة وبناة الغد.
لن نكون فريسة سهلة لأي مُعتدٍ أثيم، يحاول أن ينال منا ، عظَمتِنا وقوَّتِنا دولةً تلو الأخرى، يُفرِّق بينا حتى يسُد، وتكون له السيادة، ينهب خيراتنا ومقدراتنا، ونكون له سهل المنال.
فهل سنرى إتحاداً عربياً قولاً وفعلاً، بكلمة واحدة ورأي واحد؟