الوطن كلمة عظيمة يجب على كل من ينتمي اليه أن يقدر لها قدرها الائق بها ,وللوطن حقوق كثيرة في أعناق أبنائه أبرزها :أن يقدم المواطن مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية وأن يكون الوطن بالنسبة له في المقام الأول وأن يبذل جهده في بناء هذا الوطن واكمال مسيرة من سبقه واضعا حب الوطن ونموه ورقيه نصب عينيه ,وعليه أن يدافع عن الوطن في كل محفل ولا يدع فرصة تتاح له يرفع اسم الوطن ونموه ورقيه نصب عينيه ,وعليه أن يدافع عن الوطن في كل محفل ولا يدع فرصة تتاح له يرفع فيه اسم وطنه عاليا الا أستبق اليها ,وأن يكون عينا ساهرة حريصة على تحقيق أمن هذا الوطن ,وأن يكون رجل أمن واعيا متنبها لما يخططه أعداؤه من مكائد للنيل من هذا الوطن سواء من الناحية الفكرية أو الناحية الأمنية .
فالواجب على أبناء هذا الوطن محبته ,والدفاع عنه والقيام بالواجبات المنوطة على كل فرد بأمانة واخلاص ,والمحافظة على أمنه وعلى ثرواته وخيراته وطاعة ولي الأمر ومحبته, وعدم الخروج عليه والسمع والطاعة له في المنشط والمكره قال الله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ).
عن أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” مَنْ أَكْرَمَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا ، أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا ، أَهَانَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من فارق الجماعة شبراً فكأنما خلع ربقة الإسلام من عنقه))
أن الوطن أمانة في الأعناق ,وأن علينا جميعا المحافظة على هذه الأمانة وصيانتها .
اننا نفتخر بانتمائنا لهذا الوطن ,ونفتخر بانطوائنا تحت راية العرش الهاشمي ,ونعتز بأن يكون ربان سفينة هذا الوطن رجلا,رجل تمرس على تحمل المسؤليات وهو في ربيع عمره ,وقبل مجابهة المدمرين ,وصمم على السير في نهج بناء الدولة وهو في عنفوان عطاءه ,كل هذا لرجاجة عقل الرجل ولسداد رأيه رغم الارهاصات المتتالية ,والتي بقي فيها كشجرة السرو قد تتواضع ولكن لا تنكسر .
أن المرحلة التي تمر بها البلاد تستدعي منا رص الصفوف ومآلفة القلوب والاستعداد الى أستحقاق تاريخي وهو الأنتخابات التشريعية .
التي من خلالها نصبو الى تقوية مؤسسات الدولة الأردنية الرائدة القوية بنهجها السياسي والدبلوماسي العريق واقتصاده الذي أصبح مؤشره يتجه نحو الأستقرار الذي سيؤمن الرفاهية لكل أردني وأردنية وبساستها المخضرمين الذين أرتشفوا حب الوطن من صدور أمهاتهم وتشبثوا بوطنيتهم أيام المحنة,فلا يجب علينا سوى أن نقول لهؤلاء دمتم ذخرا لهذه الأمة .
الوطن كلمة لا تتجاوز الثلاث أحرف كتابة ونطقا (وطن) لكنها تعادل في معانيها وقيمتها وثمنها الدنيا وما عليها .