ها هي اكتملت الثمانية عقود من عمرك في الارض كنت رجلا معطاءا محبا لكل من عرفك، لترحل هناك كنجمه مع الذين رحلوا قبلك. حيث سيسري علمك ومبادؤك فينا للأبد جيلا بعد جيل، كشعاع نجم يسطع في سمائنا.

خليل قنصل، سنوات ليست قليلة من عمرك أفنيتها من التأصيل والتوصيل للحضارة العربية والاسلامية والتي لا أقول انها ضاعت، ولكنها شوهت. فأصالتك وعروبتك كانتا السبب وراء البحث عن تميز حضارتنا، لتقدمها كرسالة لنا، علها تنهض الهمم فينا من جديد.

خليل قنصل، ربما الخمسة عشر عاما التي عرفتك فيها، قليلة مقارنة مع أناس كثر عرفوك قبلي. كل ما التقينا كنت تخبرني برغبتك بالتعرف اكثر على الثقافات التي اثرت بعلوم الفلك والفضاء، ومن ضمنها الثقافة الصينية، كم مرة شجعتني ان أكتب عن تلك الحضارة، كوني تخرجت من تلك البلدان، عن علومهم وثقافتهم، وللأسف بعد ان أكتمل البحث الأن رحلت دون ان تقرأ ما كتبت. كنت سأهديك هذا البحث حيا، ولكني الان أهديه لروحك.

خليل قنصل، كل من عرفك، يدرك كم كنت تعشق أكلة (القلاية) بمقدار عشقك لكل الكواكب والنجوم التي شاهدتها ورصدتها. تعابير وجهك تخبرنا كم كنت تعشق الصحراء عملا و تجولا بها نهارا... والنظر الى معشوقاتك في سمائها ليلا...

وفي النهاية،،،، أقتبس من أشعار جرير بقوله ((فالشمسُ طالعةٌ ليست بكاسفةٍ * تبكي عليك نجوم الليل والقمـرا))

لروحك السلام يا (ابا خالد)!