عمون- خلصت دراسة أجريت مؤخرا للوقوف على أسباب مخالفة السائق الأردني للأنظمة والقوانين الواجب مراعاتها أثناء القيادة إلى أن "السائق الأردني عنيد ويحب الظهور ولا يبالي في اغلب الأحيان بالمخالفات المالية".

وقال رئيس غرفة تجارة الزرقاء رئيس فرع الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث المرور في الزرقاء حسين شريم خلال ندوة نظمتها الجمعية التي أعلنت الدراسة اليوم الخميس بالتعاون مع مديرية أوقاف الزرقاء، إن الجمعية تسعى إلى نشر التوعية المرورية بين مختلف فئات المجتمع من خلال حملات التوعية في المدارس والجامعات وعرض البرامج التوعوية ونشر الوعي المروري لدى المواطن في الميادين كافة.

وأشار شريم إلى أهمية دور الأئمة والوعاظ في المساجد في نشر التوعية المرورية وتحفيز السلوكيات السليمة في التعامل مع الطرقات انطلاقا من ان الدين خلق.

ودعا عضو الهيئة الإدارية في الجمعية رباح قافيشة الوعاظ والأئمة للاضطلاع بمسؤوليتهم في نشر الوعي الأخلاقي والسلوكي أثناء خطبهم انطلاقا من القاعدة الفقهية "لا ضرر ولا ضرار".

من جهته قال المحاضر في المعهد المروري الأردني الملازم عماد الصادق إن أسباب حوادث الطرق تتمثل في زيادة المركبات في الأردن وعدم التوسع في الطرق والشوارع لاستيعاب المركبات الجديدة وكذلك اللعب على الطريق وعبور الطريق من أماكن غير آمنة والسير على الطرق في ظل وجود الأرصفة، إضافة إلى نقص الخبرة لدى السائقين وعدم الكفاءة وعدم التقيد بقواعد وآداب السير، وتجاوز السرعة المقررة والتجاوز الخاطئ والتتابع القريب وعدم إعطاء أولوية المرور للمركبات وللمشاة.

وأكد الصادق إن الدراسات والمؤشرات تشير إلى وقوع حادث كل 5 دقائق في الأردن، مبينا أن عدد الوفيات في العام الماضي بسبب حوادث الطرق بلغ حوالي" 740" إضافة إلى" 13913" جريحا تسبب بها "100" الف حادث من بينها "294 "حادث دهس توزعت أسبابها بين السائق بنسبة "28 % والراكب بنسبة 35 %والمشاة بنسبة 35 %.
ولفت الصادق إلى أن يومي الأحد والخميس من أكثر أيام الأسبوع تسجيلا للحوادث التي تكلف الأردن حوالي "248" مليون دينار سنويا."بترا"