قال لي جَدْي ذات يوم" رحمه الله وأَسكَنه فسيح جنانه، يا بُني، لا تحسبَن المجد عسلاً أنت آكله، لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا !!!، وإن كان إستبدل التمر بالعسل، فإنه رحمه الله، أجاد وأحسن الوصية لي في حِكْمته.
فالإنسان المِعطاء ، ذو الإنتماء الصادق والمخلص لوطنه بولاء أمين ومخلص للعرش الهاشمي المفدى، لن يتردد في تقديم الأفضل للوطن وشبابه وأهله، فهذا واجب علىينا صغاراً وكباراً من المهد إلى اللَّحد، فالوطن أغلى ما نملك.
هذه الحِكْمة من جَدِّي رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، كانت نابعة من قلبه المخلص بحبه للوطن وللعرش الهاشمي، فجَدِّي الشيخ محمد عبد العزيز جروان والمُلقَّب ب " دِرْباس " وهذا اللقب يعني الأسد، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ، كان حقاً أسداً في الحق وإحقاقه وعدلِه وجبر خواطر الناس وإصلاح ذات البين، فقد زرع في نفسي وقلبي حبَّ الوطن والعرش الهاشمي، حتى عشقتهما عِشقاً، فكما أثَّر في نفسي رحمه الله بحِكَمِه وحبه للوطن والعرش الهاشمي أَثَّرْت بدَوْري بإنجازاتي وعطائي للوطن الغالي ، أردن أبا الحسين، وولائي المخلص الأمين والمطلق للعرش الهاشمي ، لصاحب الجلالة والهالة، سليل الدوحة الهاشمية وآل البيت الأبرار، سيد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.
هذه النشأة والتربية، جعلت مني المحارب الشرس للفساد وأهله ، حفاظاً على الوطن ومُقَدَّراته ، وصوْناً لحقوق المواطن، محارباً للإشاعة والفتنة ، حفاظاً على تعاضد وتماسك الشعب صفاً واحداً خلف الملك عبدالله الثاني إبن الحسين في جميع الأحوال والميادين، حفاظاً ودفاعاً عن الوطن، وكذلك ذو الطاعة المخلصة لولي أمرنا وسيد بلادنا صاحب الجلالة والهالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.
فبذلك، فإنني أحذو حذوَ جَدْي رحمه الله في عشقي للوطن وولائي للعرش الهاشمي وعطائي الذي لا ينضب للوطن وشبابه وأهله، فجَدِّي رحمه الله كان من خيرة الرجال، زمن الرجال الرجال، فأنجب حفيداً مٰبدعِاً ومخلِصاً في عطائه للوطن وشبابه وأهله بولاء مخلص لسيد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.